17

Siyasa

رسالة ضمن «مجموع في السياسة»

Chercheur

د. فؤاد عبد المنعم أحمد

Maison d'édition

مؤسسة شباب الجامعة

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

الإسكندرية

فيطالبهم بِالْخدمَةِ لَهُ وَالسَّعْي إِلَى بَابه إِلَّا من ظهر عذره وَبَان عَجزه وَلَا يجوز للزهاد وَالْعُلَمَاء الِانْقِطَاع عَنهُ إِلَّا من وَقعت الْيَمين الْخَالِصَة بانقطاعه إِلَى الله تَعَالَى بِالْكُلِّيَّةِ واعتزال الكافة وَيتْرك مَا يخْتَلط بِهِ الرّعية كَأبي عَليّ بن أبي الهيش على شَأْنهمْ والتبرك بدعائهم والحذر من الْإِثْم فيهم وَأما من دونهم من المتشبه بهم فليوسعوا عدلا واستخداما وَلَا يَكُونُوا من التصون عَن مجَالِس الْمُلُوك وَالسَّعْي إِلَى أَبْوَابهم فَإِن فِي فَسَادًا قد شَرحه أزدشير فِي عَهده يغنينا عَن ذكره وَهَؤُلَاء الَّذين يطالبهم الْملك بِقصد بَابه فَلهم عَلَيْهِ حق يَقْتَضِي تعرف أخبارهم وصيانة جاهم وترتيبهم فِي مَرَاتِبهمْ واختصاص كل وَاحِد مِنْهُم من ذَلِك بِمَا يَقْتَضِيهِ طبعه فِي الْخَيْر وَالشَّر والنفع بِهِ والضر

1 / 55