Les épopées et les sagas populaires arabes
السير والملاحم الشعبية العربية
Genres
والقبيلة هنا هي قبيلة سارة، ويؤكد هذا - في نصنا الشفهي - نزول الوحي أو الملاك جبريل، هابطا من السماء، مبلغا إبراهيم أن هذا هو أمر الرب «ربك يقريك السلام ويقولك اركب يا خليلي»، «اركب وسافر على الدرب الطويل.»
وفي هذا يتطابق هذا النص الشفهي مع النص الذي أتت به التوراة، حين قال الله لإبراهيم: «في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها.»
ومن هنا يحفظ كلا النصين لسارة توحدها بالإلهة - أو الإلهة - الأنثى الأم سارة.
فبعد أن ينفذ إبراهيم ما أمر به، سواء ما أمرته به سارة، وما أكده الوحي «جبريل» فيتركهما
11
في العراء، عائدا إلى قبيلته «أنا مسافر وفايتكم يتامى، اجتماعنا بيكون يوم القيامة.»
ويستمر النص مصورا معاناة هاجر وابنها إسماعيل «ما حداها زاد ولا شربة موية» حتى إنه عندما يشتد عليها «العطش والجوع» فيحرق كبدها، تلقي بطفلها إسماعيل على الأرض، «أرمتو
12
على الأرض وسافرت متدارية.»
فيحفظ هذا النص الشفهي الفولكلوري لهاجر أنها خلال معاناتها، بحثا في لهب الصحراء الموحش عن الزاد والماء؛ أنها ألقت بإسماعيل على الأرض وسافرت متدارية، كما لو كانت لتفلت بجلدها من براثن العطش قبل الجوع، وفضيحة أو كبيرة تخليها عن ضناها إسماعيل أبا العرب.
Page inconnue