ومن بعثه إلى اول المحرم عام الهجرة اثنى عشر عاما.
وخرج من مكة يوم الاثنين ودخل المدينة يوم الاثنين وكانت وقعة بدر يوم الاثنين على قول وقبضه الله يوم الاثنين - صلى الله عليه وسلم - .وقيل وقعة بدر يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من رمضان وهو القول العدل إن شاء الله تعالى.وقيل قدم المدينة يوم الاثنين الثامن من ربيع الاول سنة اربع وخمسين من عام الفيل يوم عشرين من ايلول.
وعليه أن من مبعثه إلى يوم دخوله المدينة ثلاثة عشرة كاملة واقام بالمدينة عشرة اعوام وقيل اقام بمكة عشرا.
وقيل لأمه حين حملت به: ((انك حملت بسيد هذه الأمة)) فاذا وضع إلى الأرض فقولي: ((اعيذه بالواحد من شر كل حاسد ثم سميه محمدا)).
ورأت حين حملت به انه خرج منها نور رأت به قصور بصرى من أرض الشام؛ فلما وضعته ارسلت إلى جده فدخل به الكعبة فدعا الله وتشكر له ما أعطاه ثم رده إلى أمه ثم دفعه جده إلى حليمة بنت عبد الله بن الحارث ترضعه، فردته في السنة الخامسة، ومات أبوه؛ وامه حامل به. وقيل ابن ثمانية وعشرين شهرا، وقيل سبعة اشهر، وقيل ابن شهرين، وقبره بالمدينة.
فكفله جده عبد المطلب، وماتت امه وهو ابن ستة أعوام، وقيل سبعة، وقيل ثمانية، وتوفي جده سنة تسع من عام الفيل، وقيل مات جده وهو ابن ثمان سنين، وقيل ثلاث سنين، فأوصى به إلى أبي طالب شقيق ابيه، فكان في حجره إلى خمس عشرة فاستقل بنفسه.
وخرج مع عمه سنة
Page 5