اللامة واستشعروا الحسنة واقلقوا السيوف في الاجفان قبل السلة والحظوا الشرز واطعنوا المتن وناجوا بالضبات وصلوا السيوف بالخطا والنبال بالرماح وطيبوا عن انفسكم انفسا فانكم بعين الله عز وجل ومع ابن عم نبيكم - صلى الله عليه وسلم - عاودوا الكرا واستقبحوا الفر فانه عار عليكم في الاعقاب ونار يوم الحساب ومما يحفظ لعمار والذي نفسي بيده لنقاتلنكم على تاويله كما قاتلناكم على تنزيله وقوله والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا شعبات هجر لكنا على الحق وكانوا على الباطل ولقد اشتهرت الاحاديث التي وردت في عمار في الفتنة وغيرها (فائدة) نصرت العرب من وقت ولد رسول الله على غيرهم واضاء الارض بمبعثه وكان الخير يزيد منذ اسلم عمر إلى يوم مات فبدا في النقصان وبدا ظهور الجور مذ سقط خاتم رسول الله عليه السلام لعثمان في بئر اريس وكان الناس على بصيرة من امرهم في القتال حتى مات عمار فالتبس الامر على الناس الا قليلا منهم عن أبي وائل شقيق ابن سلمة قال: والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا قط الا اسهلن بنا إلى امر نعرفه حتى كان يوم صفين وما مات من القوم حتى شكوا وكف الناس عن القتال وذلك إن أهل الشام لما رأوا انفسهم إلى التلاف اشار عمرو على معاوية أن ينادوا بان كتاب الله بيننا وبينكم فمن لثغور الشام من النصارى ومن لثغور العراق من فارس فرفعوا المصاحف على الرماح قال: علي قد قبلت
Page 46