ناسكا ويسمى المقتولون هناك السبابحة وصار علي من المدينة بعد اربعة اشهر في تسعمائة راكب منهم اربعمائة من المهاجرين والانصار منهم سبعون بدريا واتته طي في ستمائة راكب واستنفر أهل الكوفة فثبطهم أبو موسى عامله فعزله علي وكتب اليه اعتزل يا ابن الخنا مذموما مدحورا فما هذا اول يوم منك وان لك فيها لهنات وهنات فلما انتهى إلى البصرة التقى مع طلحة والزبير فاقتتلوا قتالا شديدا وعائشة على الجمل في هودج من دفوف الخشب عليه جلود البقر وقد غشى على ذلك بالدروع فدنا عمار من موضعها فناداها إلى ماذا تدعين قالت: إلى الطلب بدم عثمان قال: انكم ايها الناس لتعلمون ايكم الممالي في قتل عثمان ثم أنشأ يقول وقد رشقوه بالنبل.
فمنك البكا ومنك العويل ... ومنك الرياح ومنك المطر
وانت امرت بقتل الإمام ... وقاتله عندنا من امر
وتواتر عليه الرمي واتصل وزال عن موضعه والتحم القتال وقد امرهم على أن لا يجهزوا على جريح ولا يقتلوا اسيرا ولا يتبعوا موليا ولا يطلبوا مدبرا ولا يكشفوا عورة ولا يمثلوا بقتيل ولا يهتكوا سترا ولا يأخذوا مالا الا ما يجدونه في عسكرهم من سلاح أو كراع أو عبد أو أمة وما سوى ذلك فهو ميراث لورثتهم وذكر علي الزبير بقوله عليه السلام انك ستقاتله وانت ظالم له وقال له ولطلحة قتل الله اولانا بدم عثمان وقطع على خطام
Page 43