في هذه الفتنة فقال بعضهم: مسئلة اجتهادية المصيب مأجور والمخطيء معذور وقيل كل مجتهد مصيب وقال أهل الحق: مسئلة دينية المحق مأجور والمخطيء مأزور بل هالك بدليل فان بغت احداهما على الاخرى.
(خلافة علي بن أبي طالب)
ابن عبد المطلب بويع في اليوم الذي قتل فيه عثمان وخلافته حتى باجتماع أهل العقد من المسلمين واختلفت أهل السنة فيها فقيل انما اتاه الاشتر النخعي فقال: هل تنتظرون احدا قم ياطلحة ويا زبير فبايعا فقاما فبايعا ثم خرجا فقالا: لم نبايعه بقلوبنا وقيل جلس على المنبر وبعث إلى طلحة والزبير فشرع أهل مصر والرماح لهما فبايعا على شرط أن قام احد بدم عثمان قمنا معه فقال: والله لا ينتطح فيه عنزان فبايعاه على ذلك وفيهم من قال: انها عن رضى من المسلمين ولم يأخذها غصبا بان دخل داره حين قتل عثمان فجأوا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: إن هذا الرجل قد مات فلابد للمسلمين من امام فدافعهم فأبوا فبايعه في المسجد المهاجرون والانصار وارسل إلى طلحة والزبير فتلكأ طلحة وسل الاشتر عليه سيفه وقيل اولى من بايعه طلحة ومرادهم التماس العذر لهما في نكت البيعة والمرجئة ارجوه عن الخلافة واخذ هاشم بن عتبة له البيعة على أهل الكوفة حين تربص أبو موسى الأشعري فلما تولى الخلافة قسم بيت المال على
Page 40