بمحضر من المهاجرين والانصار صلاة الصبح ثلاثا وهو سكران فشغر وبال فقام وقال: الا ازيدكم فقال ابن مسعود: حسبنا من ثلاثك ثنتان والثانية منعه العطايا التي افترضها لهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقصر بيوت الاموال على ذوي قرابته وارحامه ومنع منها كبراء الصحابة والثالثة ضربه الابشار وهتكه الاستار وطرد وشرد الصالحين من افاضل أصحاب النبي عليه السلام، طرد أبا ذر وسيره وفتق بطن عمار وامر بابن مسعود فكسرت اضلاعه فتوفي في خلال ذلك وطيف بعبد الرحمن بن حنبل في الاسواق على قوله.
فان الإمامين قد بينا ... منار الطريق عليه الهدى
فما اخذا درهما غيلة ... ولا جعلا درهما في هوى
واعطيت مروان خمس العباد ... فهيهات شارك فيمن سعى
والرابعة كتب إلى عماله في خواص المسلمين ما كتب)) انتهى كلام أبو يعقوب ملخصا.
اما ما كتب عثمان فهو الذي كتب إلى عبد الله بن سعد حين رجع الناس بعد توبته واعطائه المواثيق والعهود للمهاجرين والانصار أن يرد المظالم ويقيم الحدود التي عطلها ويعزل عماله اما بعد فانظر فلانا وفلانا فاضرب اعناقهم وفادنا ادبه بكذا وفلانا بكذا منهم نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
ومنهم قوم من خيار التابعين واما عبد الرحمن بن حنبل ضربه مائة سوط وحمله على بعير فطاف به المدينة كلها واوثقه في الحديد ورمي به في السجن واخرجه بعد، على أن يسكن خيبرا حتى يموت.
Page 33