287

al-Siyar

السير

Maison d'édition

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genres

بابا وقبره بالموضع المذكور يزار وربما قال القائل انطلقوا بنا إلى قبر النادب دينه.

ومنهم أبو محمد جمال المزاتي المدونى رحمه الله.

قال أبو العباس هو بقية الاسلاف المثلى في سيرهم حين التلاف اقام المرفض اذا اراد أن ينقضي قال وهو في السباق في العلم والعمل والندا. وقارض في ايامه رجل رجلا فبينما هو في تجارته اذ ورد تفسير هود بن محكم فاشتراه لنفسه لكن من مال القراض قال لصاحب المال لك راس مالك عندى وقال صاحب المال الكتاب لى ولك نصيبك من الربح فتعصب قوم كل واحد له فاتى أبو محمد ففتح الكتاب فاذا في وسطه ورقتان غير مكتوبتين فقسمه بينهما نصفين وقال من اراد نسخ النصف الاخر فليفعل وقيل الناسخ تفرس انه يقسم فبيض موضع القطع فاصطلحوا.

ووقعت مجاعة وفي جوار أبي محمد رجل اضر الجوع عياله وله ابل ولم يتركه الشح المطاع أن ينحر منها ناقة فقام الشيخ إلى خيارها فنحرها للعيال بغير اذن فلما اصبحوا غارت عليهم غارة اكسحت ابل الرجل فلولا إن الله بلطفه الهم الشيخ لماتوا جوعا قيل فتبلغوا بشحم تلك الناقة ولحمها وسدوا فاقتهم تلك السنة الشديدة وخرج عامل الظلمة إلى قبيلة وهم أهل مواشى وقال كلما بت ضاعفت عليكم الطلب فلم يكترثوا بقوله حماقة وخرقا لا قدرة وعزا فقال أبو محمد للعامل امنعهم من أن يسرحوا مواشيهم حتى يعطوك ففعل وفعلوا فطعن الجهال في فعله بانه عون للظلمة على الظلم فقال اذ بلغته

Page 290