al-Siyar
السير
Maison d'édition
المطبعة البارونية، القاهرة، 1883
Genres
فوجد بها اربع فرق من الأباضية مستاوة اتباع عبد الله بن يزيد والخلفية اتباع خلف بن السمح والنفاثية اتباع نفاث بن نصر وأهل الدعوة وذلك في أيام أبي الخطاب وسيل فامر القضا والاحكام لابي الخطاب والفتيا للنكار وهو مستاوة وأمامة رمضان للخلفية والاذان للنفاثية.
ووقف أبو الربيع على حلقتهم والنكارى يفتى فالقى لمن يليه مسالة يسأل عنها ولعلهم لا يعرفونه فسأل المفتي فتعجب من ترتيب السؤال وحسنه ولم يطق جوابه فقال أبو الربيع أجب الرجل قال النكارى اجبه أنت ولعله ظن أن السؤال اعطال فاجابه أبو الربيع فزاده اسئلة اجاب فيها من غير توقف فرجع السؤال اليه وسقط النكارى.
ثم إن بعض أهل الدعوة ساله عن النكار والخلفية والنفاثية وهم حضور قال كفار فنظر بعضهم إلى بعض فتفرقوا وأبو الخطاب غائب واخبر بما وقع وانه عجل على القوم فقال أبو الخطاب كلا انه فصل لكم دينكم وعاتب على أبي الخطاب نفوسة الجبل وعاتبوه في استفتائه النكارى والتزامه الامر ليقظان وتغريمه الارامل واليتامى للمظلمة وتقديمه خلفيا فلما بلغه بكى وقال الحمد لله الذي جعل لي اخوانا يعاتبوني على مابلغهم منى من التقصير قبل يوم القيامة فاجابهم بانى لا احكم بما به يفتى وانما احكم بعلمي والتزامي الامر ليقظان انما التزمته احتسابا لله لا ليقظان وامر اليتامى والارامل أن يداروا عن انفسهم ولم اقدم خلفيا انما اصلى فريضتي ثم اقول له اتصلي وقال أبو زكريا فيما بلغه عن بعض أهل القيروان
Page 282