al-Siyar
السير
Maison d'édition
المطبعة البارونية، القاهرة، 1883
Genres
يتقلب من شدة الغيظ وهو يقول لو كان لجهنم بأبان ادخل من احدهما واخرج من الآخر لشفيت غيظى ولكم يعلم احدا خشية الفتنة بين القبائل حتى تقطع القميص من كثرة التقلب.
وراى رؤيا انه لبس جبة من قصب فعبرت بانه يموت شهيدا فاستشهد بمانو رحمه الله وهو ممن شد في الخروج اليه لاجل رؤياه فضرب بها وخرج امعاه فمسكها بيده وقاتل بالاخرى حتى استشهد وقال له بعض اصحابه حين ضرب إلى هذا توصلونا قال هذا الذي نتمناه زمانا وهو خير من الرجوع إلى الاغتسال بالماء البارد بالاسحار.
ووقعت فتنة بين شروس وتندميرت فخرج الماطوسان من شروس خشية ما يلحقهما من الاثم فقال يوما ابن هارون لابن ماطوس اين تريد أن ينهدم الحائط فقال لا أبالى اين وقع لسلامة قلبه وقال ابن هارون وأنا كذلك واذا كان لابد فلينهدم اليهم وكان ابن ماطوس اختص بكمال الصبر وكثرة الكرامات واجابة الدعاء وهو من الاثنى عشر المشهورين باجابة الدعاء.
ومن صبره انه ابتلى بامراة سوء وكان يوما يحدث امراته فالقت على عمامته رمادا ومازاد الا الحمد والشكر واخذت يوما ابنه وضربت به الحائط فخرج دماغه وما فعل الا الصبر واذا قيل له طلقها قال لا اريد أن يبتلى بها احد غيري.
ومن اعلا كراماته انه اذا كان يسير بالليل من المسجد واراد دخول بيته سبقه عمود من النور بين يديه ومدحه رجل بذلك فقال الشيطان يرفع إلى حيث يمكنه من خلف وامام فنسال الله العصمة منه وكانت امراته تقول له سبقك جنك.
ومنهم شيبة الدجي
Page 266