255

al-Siyar

السير

Maison d'édition

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genres

المؤمن بفرسى اذا اطلقته على أبي القاسم فلا يقربه ولا يدنوا منه فلا اطيق الغارة عليه وروى عنه انه يقع الحمام على راسه.

ومنهم أبو يعقوب من أهل تدينت وكان فاضلا ونعس من العيا على المحراث

فاتاه آت فمسك شيئا من ناصيته فقال قم يايوسف اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كانك تموت غدا وراى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في النوم ليلة تمام اربعمائة فقال له الليلة تمام اربعمائة فقلت نعم قال من عرف الله فليتقه.

وروى عن أم زيد انها رفعت من بيتها ليلا وهى نائمة مع زوجها على الفراش فانفرج البيت حتى وصلوا بها إلى وزان مصلاها المعروف فقال بعضهم لبعض قد استقبلت فقال نعم فوضعوها قالوا من صلى في هذا الموضع ركعتين كمن صلاها بمكة وكانت حازمة فعقدت في الشجر الذي يليها عقدا لئلا يذهب عنها الموضع فردوها إلى بيتها وإلى فراشها فلما اصبحت ذهبت حتى وجدت علامتها فبنت هناك مصلاها المعروف وشاهدوا بركته واجابة دعوته فيما قيل والله اعلم.

ونابها دينار من الخفارة ولم تجد مخرجا فذهبت إلى اخيها في الله أبي محمد التغرميني فاشتغلت عن العبادة فغار الاعرابى يومه ذلك في تمزدا فضرب فسقط ميتا فاراح الله منه العجوز وعجن حارس التين لامراة صالحة قفة تينها اذا امتنعت منه وقد راودها عن نفسها فشكته إلى ربها فنزلت عليه نار فاحرقته.

ومنهم أبو الفضل الجرامي بن الشيخ سهل وكلاهما فايق وفي ميدان العلم

والعمل سابق سئل أبو الفضل عن القرآن فقال اعن الخالق أو عن المخلوق تسئلونى فقال السلطان جوهرة

Page 258