وعزل خالدا وفيها وقعة الاردن وفيها بعث أبا عبيدة بن مسعود الثقفي إلى العراق فبلغ الجسر.
وفي سنة اربعة عشر فتحت دمشق وما حولها إلى حمص في ربيع الاخر أو رجب كذا ذكره بعضهم وقيل غير ذلك.
وفيها امر بالقيام في شهر رمضان. وفي عام خمسة عشر وقعة اليرموك وكسر الله بها شوكة الروم، على يد أبي عبيدة، فلم يكن لهم وقعة بعدها،
قيل انهم اربعمائة الف، منح الله اكتافهم للمسلمين يقتلونهم كيف شاؤا، وركب بعضهم بعضا، فانتهوا إلى مكان مشرف على الهاوية تساقط منهم نحو مائة الف، وقتل منهم نحوا من خمسين الفا؛ في المعركة بعدما ادبروا، وتبعهم المسلمون يقتلونهم في كل واد وعلى كل جبل، وانتهت الهزيمة إلى قيصر وهو في انطاكية، وارتحل إلى القسطنتينية.
وفيها وقعة القادسية بالعراق على يد سعد بن أبي وقاص وعلى الفرس رستم عامل يزدجر ابن كسرى.
فاستشهد فيها من المسلمين الفان وخمسمائة، وقتل هلال بن علقمة رستما. وقتل معه مائة الف، واسر نحو خمسين الفا، وفيها فتحت الاردن كلها عنوة الا طبرية فتحت صلحا.
وفي سنة ست عشرة فتح أبو عبيدة الجابية من عمل دمشق، وفيها قدم عمر الشام وفتح بيت المقدس.
وفي سنة سبع عشرة فتحت دار من الجزيرة، وبني عمر المسجد الحرام، واقام بمكة عشرين يوما يقصر الصلاة، وهي عام الرمادة، فاستسقا عمر بالعباس عم النبي عليه السلام فقال: اللهم أنا نستشفع
Page 23