al-Siyar
السير
Maison d'édition
المطبعة البارونية، القاهرة، 1883
Genres
مصلى غير مسقف وكنت أتيته في موعد بيني وبين بعض المخالفين فطلبت من أهل تلك البلاد فسقفوه .
وذكر أبو زكريا إن له مصلى بتلالت والله اعلم قال وفي موضع المصلى بلاطة يتكىء عليها اذا قعد مساو بها رأسه وهي اليوم تحاذي رأس الواقف ثم تحول إلى جبل نفوسة عازما على الحج فمنعوه خوفا من المسودة أن يمسكوه فتتعطل أمور المسلمين وحدود الله وأحكام الشريعة قالوا له ولا نجد سبيلا إلى تولية غيرك وبيعتك في أعناقنا فارسل رجلا نفوسيا من أهل تمزدا إلى أبي عمر الربيع بن حبيب وإلى ابن عباد وكانا مرجع أمور المسلمين فأجابه الربيع من كان مثلك في العنا بأمور المسلمين وحمل أمانتهم وخاف على نفسه من المسودة أن يبعث بحجة وهو حي واجابه ابن عباد إن من كان على هذه الصفة فلا حج عليه لأن من شرط الحج أمان الطريق فلما قدمت عليه رسله أخذ بقول الربيع فارسل رجلا من أهل تمزدا يحج عنه فأقام بجبل نفوسة في تلك النوبة سبعة أعوام يقرؤن عليه مسائل الصلاة ومسجده بميري في بني زمور مشهور إلى الآن وتزوجت الفرس ومن مع الإمام اماء أهل زمور فلما اراد الرجوع والانتقال إلى تيهرت حملوا اولادهم منها فقال أبو عبيدة عبد الحميد الجناوني لأهل زمور خذوا عبيدكم فأخذوهم بعد أن حملوهم على السروج.
ذكر محاصرة مدينة طرابلس
ولما أقام الإمام بجبل نفوسة ببني زمور وقعت بين هوارة
Page 159