============================================================
اا ات الجوم الاول: جيرهالقنى الخالخ الم ا بان : : : هق من أخواله، فأخذوها، وتعجبوا من أمرها: قصبة بين الرماح! فكسروها، فإذا فيها كتاب: -0 ايا أخوالي إن كانت بكم طاقة وحيلة فامكروا بها، فإن هذا الكافر الفاجر(1) لم ييق لخندقه الا عمل يوم(2)، ولا يبيت في ذلك الموضع إلا جمل أجرب أدبر(2)، فقاموا وتحزموا، وكان فيهم في شجاع، فأخذ سيفه وقضيب زيتونة بشماله، وتقدمهم الفي، فلما دنا من الجمل
فتح فاه ليرغو، فدس القضيب في فيه، وضربه بالسيف، فظن(4) رأسه، فدخلوهم وهم راقدون روبا(5) نياما، وقتلوهم قتلا ذريعا، فمن هرب منهم(3) وحل في الخندق، فلم يفلت منهم إلا الرائغ(1) ممن شاء الله حياته. فجمعوا أموالهم فقالوا: إن تركناها تدخل الريبة اظ8/
ال الجبل ويفسد، واتفق رأيهم على السنة السالفة في الأمم(8)، فأحرقوها بالنار، وعقروا الدواب حتى ماتت، فأضرموا فيها النيران، فتوهجت وأججت واشتعلت ورئي هبها(4) من قابس(10)، والعسكر للمعز بن باديس (11)، والحمد لله رب العالمين.
(1) أ، ج، د، غ2: - "الفاجر".
(2) أم غ2: "غد".
(3) ب، ج، 5، 5، م: "أدبر أجرب").
(4) كذا في جميع النسخ، لعله: "فحز) .
(5) الروب: إذا شرب الرايب وقلوث عقله. ويقال: روبى، وهو في الجمع شبيه هلكى وسكرى، وقوم روباء اي: ختراء الأنفس مختلطون. ينظر: ابن منظور: لسان العرب، 441/1.
(6) ج، د، غ2، م:- منهم)).
(7) راغ: حاد ومال، فهو رائغ. الفيروزآبادي: القاموس، مج3/ 107.
(8) ك: - لفي الأمم".
(9) أم غ2 : "هيبها".
(10) قابس: مدينة على الساحل التونسي (ينسب إليها الخليج، فيقال: خليج قابس) دخلت تحت حكم أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري (140 -144ه/757-761م) . بينها وبين القيروان أربعة مراحل، وتعد من البلاد الجريدية، حيط بها سور وختدق. كثيرة التمار والتمر، والموز بها كثير، وهي تحربة صحراوية. ينظر: الحميري: الروض المعطار ص450. أبو زكرياء: السيرة، ص64. الإدريسي: وصف إفريقيا (من الترهة) ص77.
(11) المعز بن باديس الصنهاجي، قد مرت ترجمته في هامش فقرة: ن 5/2.
: 277: :
Page 274