============================================================
قسم الدراسة الباب2 : حتاب الوسافي ب الفصل4وافخخ والمحتورى: الي أوردها في كتابه: "معالم الإمان في معرفة أهل القيروان"، وهي كانت أكثر غرابة عنده وعند غيره، ولعل ذلك المنهج كان أسلوب ذلك العصر.
وقد يفسر الإنسان عدم استساغته وتصديقه ذلك، بأنه في مرتبة أقل من حيث الصفاء الذي وصل إليه هؤلاء، وإلا لوصل إلى مرتبة تؤهله كشف الأسرار ومعرفة ذلك، ولله في خلقه شؤونا إن لذكر الكرامات أثرها النفسي على الإنسان حتى لأها تحعله يحترم ذلك العالم المحظوظ برضى الله ، وقد يبقى بين التصديق، والوقوف و لحكم للكرامات أو عليها، ينبغي أخذ رأي العلماء. خاصة علما الشريعة.
حينما يطالع القارئ كتب السير يجدها مليئة بذكر الكرامات الي تعطي مهابة للولي، وتترك انطباعا حسنا وأثرا في النفس يدعو إلى الاقتداء والتأسي بأخلاق هؤلاء الأولياء.
و لم تكن كتب السير الاباضية وحدها قد تحدثت في هذا المجال، بل كانت هناك كتب من شتى المذاهب الاسلامية، معاصرة للوسياني أو غير معاصرة قد تاولت الموضوع ولعل أقرها عصرا ومنطقة، كتاب "معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان" لأبي زيد عبد الرحمن بن محمد الأنصاري الأسيدي الدباغ، 605ه /696ه (1). كماذكرنا آنفا. كما بجد إلى عهد قريب كتبا تحدنت في الموضوع، فعلى سبيل المثال لا الحصر، بحد كتاب جامع كرامات الأوليا (1) ينظر معالم، للدباغ، أكمله وعلق عليه أبو الفضل أبو القاسم بن عيسى بن ناجى التنوخي ( ...
893ه) تحقيق الشيخ محمد المجذوب ودعبد العزيز المحذوب وتصحيح إبراهيم شبوح، طبع ونشر المكتبة الحتيقة، تونس، ط2، 1993م.
ن201:
Page 198