168

La protection de Sahih Muslim contre les erreurs et les omissions

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

Chercheur

موفق عبدالله عبدالقادر

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٨

Lieu d'édition

بيروت

وَقَالَ أَبُو نعيم الْحَافِظ هَذَا حَدِيث لَهُ شَأْن وَذكر مُحَمَّد بن اسْلَمْ الطوسي أَنه أحد أَربَاع الدّين وَهَذَا شَرحه فَقَوله الدّين النَّصِيحَة لفظ يُفِيد الْحصْر فَكَأَنَّهُ قَالَ لَيْسَ الدّين إِلَّا النَّصِيحَة لله ولكتابه وَسَائِر مَا ذكر أَي لَا يكمل الدّين إِلَّا بذلك كَمَا سبق بَيَانه فِي أَمْثَال ذَلِك وَفِيه إِشْعَار بِعظم موقع النَّصِيحَة من الدّين وَهَكَذَا مثله فِي أَمْثَال ذَلِك والنصيحة كلمة جَامِعَة تَتَضَمَّن قيام الناصح للمنصوح لَهُ بِوُجُوه الْخَيْر إِرَادَة وفعلا فالنصيحة لله ﵎ توحيده وَوَصفه بِصِفَات الْكَمَال والجلال جمع وتنزيهه عَمَّا يضادها ويخالفها وتجنب مَعَاصيه وَالْقِيَام بطاعاته ومحابه بِوَصْف الْإِخْلَاص وَالْحب فِيهِ والبغض فِيهِ وَجِهَاد من كفر بِهِ تَعَالَى وَمَا ضاهى ذَلِك وَالدُّعَاء إِلَى ذَلِك والحث عَلَيْهِ والنصيحة لكتابه الْإِيمَان بِهِ وتعظيمه وتنزيهه وتلاوته حق تِلَاوَته وَالْوُقُوف مَعَ أوامره ونواهيه وتفهم علومه وَأَمْثَاله وتدبر آيَاته وَالدُّعَاء إِلَيْهِ وذب تَحْرِيف الغالين وَطعن الْمُلْحِدِينَ عَنهُ والنصيحة لرَسُوله ﷺ قريب من ذَلِك الْإِيمَان بِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ وتوقيره وتبجيله والتمسك بِطَاعَتِهِ وإحياء سنته واستشارة علومها ونشرها ومعاداة

1 / 221