156

La protection de Sahih Muslim contre les erreurs et les omissions

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

Chercheur

موفق عبدالله عبدالقادر

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٨

Lieu d'édition

بيروت

ثمَّ إِن هَذَا الحَدِيث مِمَّا انْفَرد بِهِ مُسلم عَن البُخَارِيّ وَقد أنكرهُ أَحْمد بن حَنْبَل فِيمَا بلغنَا عَن أبي دَاوُد السجسْتانِي فِي مسَائِله عَن أَحْمد قَالَ الْحَارِث بن فُضَيْل لَيْسَ بِمَحْفُوظ الحَدِيث وَهَذَا الْكَلَام لَا يشبه كَلَام ابْن مَسْعُود وَذكر أَحْمد قَوْله ﷺ اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي قلت قد روى عَن الْحَارِث هَذَا جمَاعَة من الثِّقَات وَلم نجد لَهُ ذكرا فِي كتب الضُّعَفَاء وَفِي كتاب ابْن أبي حَاتِم عَن يحيى بن معِين أَنه ثِقَة ثمَّ إِن الْحَارِث لم ينْفَرد بِهِ بل توبع عَلَيْهِ على مَا أشعر بِهِ كَلَام صَالح بن كيسَان الْمَذْكُور وَذكر الإِمَام الدَّارَقُطْنِيّ فِي كتاب الْعِلَل إِن هَذَا الحَدِيث قد رُوِيَ من وُجُوه أخر مِنْهَا عَن أبي وَاقد اللَّيْثِيّ عَن ابْن مَسْعُود عَن رَسُول الله ﷺ وَأما قَوْله اصْبِرُوا فَذَلِك حَيْثُ يلْزم من ذَلِك إثارة الْفِتْنَة وَسَفك الدِّمَاء وَنَحْو ذَلِك وَمَا ورد فِي هَذَا الحَدِيث من الْحَث على جِهَاد المبطلين بِالْيَدِ وَاللِّسَان فَذَلِك حَيْثُ لَا يلْزم مِنْهُ إثارة فتْنَة على أَن لفظ هَذَا الحَدِيث مسوق فِيمَن سبق من الْأُمَم وَلَيْسَ فِي لَفظه ذكر هَذِه الْأمة وَالله أعلم حَدِيث أبي مَسْعُود البدري أَشَارَ النَّبِي ﷺ بِيَدِهِ نَحْو الْيمن فَقَالَ أَلا إِن الْإِيمَان هَا هُنَا وَأَن الْقَسْوَة وَغلظ الْقُلُوب فِي الْفَدادِين عِنْد أصُول أَذْنَاب الْإِبِل حَيْثُ يطلع قرنا الشَّيْطَان فِي ربيعَة وَمُضر

1 / 209