مندفع لِأَن ذَلِك إِنَّمَا هُوَ خور وَعجز ومهانة وَلَيْسَ من الْحيَاء إِنَّمَا الْحيَاء خلق يبْعَث على ترك الْقَبِيح وَيمْنَع من التَّقْصِير فِي حق ذِي الْحق وَنَحْو هَذَا وَقد روينَا عَن الْجُنَيْد ﵁ أَنه سُئِلَ عَن الْحيَاء فَقَالَ رُؤْيَة الآلاء ورؤية التَّقْصِير فيتولد من بَينهمَا حَالَة تسمى الْحيَاء
وَقَوله حَتَّى احمرتا عَيناهُ كَذَا وَقع وَكَذَا روينَاهُ وَهُوَ على لُغَة من قَالَ أكلوني البراغيث أَو على الْبَدَل كَمَا فِي قَوْله ﵎ ﴿وأسروا النَّجْوَى الَّذين ظلمُوا﴾ وَالله أعلم
رُوَاة حَدِيث عمرَان عَنهُ فِي الْكتاب أحدهم أَبُو السوار بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الْوَاو وَهُوَ الْعَدوي بَصرِي ذكر البُخَارِيّ وَغَيره أَن اسْمه حسان بن حُرَيْث وعرفه البُخَارِيّ بروايته لهَذَا الحَدِيث