Le Secret de l'Ornementation Islamique
سر الزخرفة الإسلامية
Genres
9
قيل: «يعذب المصورون» يكون على من صور الله تصوير الأجسام، وأما الزيادة فمن أخبار الآحاد [ص69] التي لا توجب العلم، فلا يقدح لذلك في الإجماع على ما ذكرنا.
2
لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في كتاب «الحيوان»، القاهرة 1938، ج2، ص110، كلام لطيف على هذه الآية، يشهد بما أذهب إليه من تخيل الفنان المسلم لعجائب المخلوقات المجهولة، وأنا عارض هنا قول الجاحظ:
وكان بعض المفسرين يقول: من أراد أن يعرف معنى قوله:
ويخلق ما لا تعلمون
فليوقد نارا في وسط غيضة، أو في صحراء، أو في برية، ثم ينظر إلى ما يغشى النار من أصناف الخلق من الحشرات والهمج، فإنه سيرى صورا، ويتعرف خلقا لم يكن يظن أن الله تعالى خلق شيئا من ذلك العالم، على أن الخلق الذي يغشى ناره يختلف على قدر اختلاف مواضع الغياض والبحار والجبال، ويعلم أن ما لم يبلغه أكثر وأعجب، وما أرد هذا التأويل، وإنه ليدخل عندي في جملة ما تدل عليه الآية، ومن لم يقل ذلك لم يفهم عن ربه، ولم يفقه في دينه.
ومما يؤكد هذا الكلام الطريف ما ورد في «روح المعاني» للآلوسي، القاهرة 1310، ج4، ص343-344، عند شرح الآية المذكورة:
ويخلق غير ذلك الذي فصله سبحانه لكم، والتعبير عنه بما ذكر؛ لأن مجموعه غير معلوم، ولا يكاد يكون معلوما ... والعدول إلى صيغة الاستقبال للدلالة على الاستمرار والتجدد، ولاستحضار الصورة.
3
Page inconnue