107

Un secret qui me tourmente

سر يؤرقني

Genres

قالت إيلين: «لا.» «لا يمكنني أنا أيضا.» «من أخبرك بذلك؟» «أحد الأولاد الذين ... أحد الأولاد الآخرين أخبر أمه وهي أخبرتني.» «لعل ذلك كان قاسيا.»

ردت جون في صوت رصين: «أوه، لا، لا. لا أعتقد ذلك، ففي أحوال كهذه يرغب المرء في معرفة ما حدث.»

في المرآة فوق التسريحة كانت إيلين تستطيع رؤية وجه أختها من الجانب وهي منكسة رأسها، منتظرة، ربما في ارتباك، بعد أن تحدثت عن هذا الأمر. أيضا كانت تستطيع رؤية وجهها، الذي بدا لها مفاجئا لما اعتلاه من نظرة مناسبة تماما تحمل اللباقة والاهتمام. كانت تشعر بالبرد والتعب، كان أكثر شيء تريده أن تذهب بعيدا. كانت تجد صعوبة حتى في أن تمد يدها. إن الأفعال التي تتم دون إيمان ربما تسترجع الإيمان. وقد آمنت، بكل الطاقة التي يمكنها استجماعها في تلك اللحظة، بذلك، كان يجب أن تؤمن بذلك وأن تأمل في أنه حقيقي.

وادي أوتاوا

أحيانا أتذكر أمي وأنا في المتاجر متعددة الأقسام. لا أدري لماذا، فهي لم تصحبني إلى أي منها قط، ولكني أعتقد أنها كانت ستشعر بالرضاء والسعادة بسبب وفرة البضائع بها والصخب المعتدل الذي يميز هذه المتاجر. أتذكرها بالطبع عندما أرى شخصا في الطريق يعاني من داء باركنسون، وأتذكرها أكثر وأكثر كلما نظرت في المرآة. ويحدث ذلك أيضا في محطة قطارات يونيون ستيشن في تورونتو حيث كانت معي في أول مرة ذهبت فيها إلى هناك وكانت بصحبتنا أختي الصغيرة. كنا في فصل الصيف إبان الحرب، كنا ننتظر بين القطارات، حيث كنا متجهتين مع أمي إلى بيتها القديم في وادي أوتاوا.

لم تكن ابنة عمها، التي كان من المخطط أن تلتقي بها ونحن ننتظر القطار التالي، في انتظارنا، وعلقت أمي وهي تجلس على مقعد جلدي في استراحة السيدات المكسوة بالألواح الخشبية: «هي بالتأكيد لم تتمكن من الحضور؛ لأنها تصنع شيئا لا يمكنها تكليف شخص آخر بعمله.» كانت ابنة عمها تعمل سكرتيرة قانونية لشريك رئيسي بمكتب محاماة كانت أمي تصفه بمكتب المحاماة الرائد في المدينة. ذات مرة جاءت لزيارتنا وكانت ترتدي قبعة كبيرة سوداء وبدلة سوداء، وكانت شفتاها وأظافرها تشبه الياقوت، ولم يأت زوجها معها، لقد كان سكيرا، وكانت أمي تخبرنا دائما أنه سكير بعدما كانت تخبرنا أنها حصلت على وظيفة هامة في مكتب المحاماة الرائد في المدينة. كانت ترى أن هذين الشيئين متلازمان دائما، على نحو لا يمكن فصمه. وبنفس الطريقة كانت أمي تخبرنا عن العائلة التي تمتلك كل شيء يمكن شراؤه بالمال ولكن ابنهم الوحيد كان مصابا بالصرع، أو أن والدي الشخص الوحيد الذي يتمتع بشهرة محدودة في مدينتنا - وهي عازفة بيانو تدعى ماري رينويك - يقولان إنهما على استعداد للتضحية بشهرة ابنتهما مقابل إنجاب طفل آخر. إنجاب طفل؟ في عالمها، لم يأت الحظ الحسن دون ثمن.

خرجت مع أختي من الاستراحة إلى المحطة التي كانت تشبه الشارع في متاجرها المضيئة وتشبه الكنيسة بسقفها المرتفع المقوس ونوافذها الضخمة عند كل طرف. كانت المحطة تهدر بأصوات القطارات وكانت الحوائط تزيد قوة الصوت، ويرتفع صوت يردد أسماء الأماكن لا يمكن فهم كل ما يقول. اشتريت مجلة أفلام واشترت أختي قطع الشوكولاتة بالنقود التي أعطتنا إياها أمي، وكنت سأقول لأختي: «أعطني قطعة شوكولاتة وإلا فلن أدلك على طريق العودة»، لكنها فعلت ذلك قبل أن أطلب، وهو ما حدث على الأرجح بسبب افتتانها بضخامة المكان أو تسليمها باعتمادها علي.

بنهاية فترة بعد الظهيرة ركبنا القطار المتوجه إلى أوتاوا. كان الجنود يحيطون بنا في كل مكان، واضطرت أختي للجلوس على رجل أمي. ظل أحد هؤلاء الجنود يمزح معي، وكان يشبه بوب هوب بدرجة كبيرة، وسألني من أين جئت؟ وسألني: «هل بنوا الطابق الثاني من المتجر بعد؟» بنفس الطريقة الحادة والذكية التي كان سيسأل بها بوب هوب دون أن تداعب الابتسامة شفتيه. تخيلت أنه بالفعل هوب يسافر متنكرا في زي جندي. ولكن توقفت عن التفكير في هذا الأمر، حيث إنه بعيدا عن مدينتي يوجد كل المشاهير يروحون ويجيئون ويظهرون في أي مكان يريدونه.

التقتنا الخالة دودي في المحطة مساء واصطحبتنا إلى منزلها على بعد أميال من المدينة. كانت صغيرة الجسم وحادة الملامح وتضحك في نهاية كل جملة تقولها. كانت تقود سيارتها مربعة السقف ذات الدرج. «هل جاءت سموها لتراك؟»

كانت تشير إلى أختها، السكرتيرة القانونية. لم تكن الخالة دودي خالتنا في واقع الأمر، بل ابنة عم أمي وكانت على خلاف مع أختها.

Page inconnue