Le Secret de la Fabrication de la Syntaxe
سر صناعة الإعراب
Maison d'édition
دار الكتب العلمية بيروت
Numéro d'édition
الأولي ١٤٢١هـ
Année de publication
٢٠٠٠م
Lieu d'édition
لبنان
Genres
Grammaire et morphologie
قال: وسمع أبا الصقر ينشد:
أريني جوادا مات هزلا لأنني ... أرى ما ترى، أو بخيلا مخلدا١
قال: يريد: لعلني، وقالوا: رجل إنزهوا٢، أخبرنا بذلك ابن مقسم، عن ثعلب، عن اللحياني، وقالوا أيضا: عنزهو، فجائز أن تكون العين بدلا من الهمزة، وجائز أن تكونا أصلين.
وقرأت على أبي علي، عن أبي بكر، عن بعض أصحاب يعقوب، عنه، قال: قال الأصمعي: يقال: آديته٣، وأعديته على كذا وكذا، أي قويته وأعنته.
وذكر يعقوب هذه اللفظة في باب الإبدال.
وأنشد ليزيد بن خذاق٤:
١ هزلا: ضعيفا نحيفا. مادة "هـ. ز. ل" اللسان "٦/ ٤٦٦٣".
مخلدا: دائما باقيا. مادة "خ. ل. د" اللسان "٢/ ١٢٢٥".
الشرح: يقول: أريني سخيا أماته الضر منا أو من غيرنا، أو أريني بخيلا خلده ماله لعلني أرى رأيك وأهتدي بهديك.
موضع الشاهد: -لأنني- فقد أبدلت العين نونا والأصل لعلني.
إعراب الشاهد:
أريني: فعل أمر مبني، والنون للوقاية، والفاعل مستتر تقديره أنت، والياء: ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول. جوادا: مفعول به ثاني.
مات: فعل ماضي مبني، والفاعل مستتر تقديره هو. هزلا: حال منصوب.
لعلني: لعل من أخوات إن، والنون للوقاية، والياء: ضمير مبني في محل نصب اسم لعل.
٢ الإنزهو: وصف للمتكبر: يقال رجل إنزهو، وامرأة إنزهو، وقوم أنزهوون: ذوو زهو أي كبر، والألف والنون فيه زائدتان. والعنزهو: الإنزهو.
وفي اللسان في "عزه" "٤/ ٢٩٣٣" قال ابن جني: ويجوز أن تكون همزة إنزهو بدلا من عين، فيكون الأصل عنزهو: فنعلو من العزهاة، وهو الذي لا يقرب النساء، والتقاؤهما أن فيه انقباضا وإعراضا، وذلك طرف من أطراف الزهو.
٣ آديته: أصلها أديته، وبهذا يظهر أن المبدل عينا هو الهمزة الثانية المنقلبة ألفا.
٤ يزيد: ابن خذاق العبدي، شاعر جاهلي من عبد القيس كان في زمن عمرو بن هند.
وهذا البيت من قصيدة له في المفضليات عددها أحد عشر بيتا.
1 / 249