175

Le Secret de la Fabrication de la Syntaxe

سر صناعة الإعراب

Maison d'édition

دار الكتب العلمية بيروت

Numéro d'édition

الأولي ١٤٢١هـ

Année de publication

٢٠٠٠م

Lieu d'édition

لبنان

فأما قولهم في أثاف١ أثاث، بالثاء فمن كانت عنده أثفية أفعولة، وأخذها من ثفاه يثفوه، فالثاء الثانية في أثاث بدل من الفاء في يثفوه، ومن كانت عنده "فعلية" فجائز أن تكون الثاء بدلا من الفاء. لقول النابغة٢: وإن تأثفك الأعداء بالرفد٣ وجائز أن تكون من أث يئث: إذا ثبت واطمأن. لأنهم يصفون الأثافي بالخلود والركود. والوجه أن تكون الثاء بدلا من الفاء أيضا، لأنا لم نسمعهم قالوا أثية.

١ أثاف: جمع أثفية وهي إحدى ثلاثة أحجار يوضع عليها القدر. مادة "أث ف" اللسان "١/ ٢٧". ٢ النابغة: أبو أمامة زياد بن معاوية الذبياني، لقب بالنابغة لنبوغه في الشعر كبيرا، مدح النعمان بن المنذر وغيره، وهو أحد فحول الشعراء المقدمين، عده ابن سلام في الطبقة الأولى مع زهير وامرئ القيس والأعشى. ٣ هذا شطر بيت وأوله: لا تقذفني بركن لا كفاء له الكفاء: النظير والمثل. مادة "ك ف أ" اللسان "٥/ ٣٨٩٢". تأنفك الأعداء: صاروا حولك كالأثافي، وهي الجماعات من الناس. الشرح: لا ترميني بما لا أحتمل. الشاهد: شرحه المؤلف في المتن.

1 / 185