وقال أيضًا -كما ستأتي الإشارة إليه- لكعبٍ ﵁: «أمسِك [عليك بعض مالك، فهو خير لك» (١) .
وفي آخر: «من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة؛ مات والله عنه راض» (٢) .
وقال ابن عمر ﵄: «لو كان عندي أُحدٍ ذهبًا، أعلم
عدده، وأُخرج زكاته، ما كرهتُ ذلك، وما خشيتُ أنْ يضرَّني» (٣)
_________
(١) سيأتي تخريجه (ص ١٦٩) .
(٢) أخرجه ابن ماجه (٧٠)، والحارث بن أبي أسامة في «مسنده» (١/١٥٢-١٥٣ رقم ٧- «بغية الباحث»)، والحاكم في «المستدرك» (٢/٣٣١)، ومحمد بن نصر المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (١/٨٦ رقم ١، ٢)، وأبو يعلى في «مسنده» -رواية ابن المقرئ وهي غير المطبوعة، ومن طريقه الضياء في «المختارة» (٦/١٢٦ رقم ٢١٢٢) -، وابن جرير في «التفسير» (٦/٧٨)، والبيهقي في «الشعب» (٥/٣٤١ رقم ٦٨٥٦)، والضياء في «المختارة» (رقم ٢١٢٣) من طريق أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس مرفوعًا.
وعزاه ابن كثير في «التفسير» (٧/١٤٩- ط. أولاد الشيخ) لابن مردويه.
وعزاه السيوطي في «الدر المنثور» (٤/١٣٢) لابن المنذر، والبزار، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
ولم يعزه في «كنز العمال» (رقم ٢٧٨) إلا لابن ماجه، والحاكم.
وأورده ابن حجر في «المطالب العالية» (١٢/٣٧٠ رقم ٢٩١٠- ط. العاصمة)، وعزاه للحارث، وسكت عنه.
وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١/٥٦): «هذا إسناد ضعيف، الربيع بن أنس ضعيف هنا» .
قلت: وفيه أبو جعفر الرازي، وهو سيء الحفظ، والحديث في «ضعيف الجامع الصغير» (٥٧١٩)، و«ضعيف سنن ابن ماجه» (٧٠)، و«ضعيف الترغيب والترهيب» (رقم ١) .
• تنبيه: أورد المصنف هذا الحديث في موطنين من «الأجوبة المرضية» هما (٢/٥٨٧ و٣/١٠٠٢)، وتحرف (فارق) في مطبوعه إلى (رزق) وأهمله المحقق، ولم يعلق عليه بشيء!
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٧٨٧)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (٤/٨٢) ولفظهما: «ما أُبالي لو كان لي أُحدٍ ذهبًا، أعلمُ عدده، وأُزكيه، وأعمل فيه بطاعة الله ﷿» . =
1 / 87