عليه السلطان الملك الأشرف، أوحدُ الملوك، والمنفرد بما هو أدرى وأعرف، حفظه الله من جميع أركانه وجهاته، وبلّغه في الدارين النهاية من مسرّاته، ...» .
ونستفيد من هذا: أن رسالتنا هذه ألفها جوابًا على سؤال ورده من الملك الأشرف -رحمه الله تعالى-.
- (٩/٩٢) في ترجمة (محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن يوسف المحب بن الولوي ابن التقي بن الجمال بن هشام القاهري الشافعي)، قال في ترجمته:
«وكان قد قرأ عليّ «السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم» وتردد إليّ في غير هذا» .
- (١١/٦٦) في ترجمة (أبي بكر بن أبي الفضل بن أبي البركات القسطلاني الأصل، المكي المولد والدار، الشافعي، وهو فخر الدين بن كمال الدين ابن كمال الدين محمد بن أحمد بن أبي الخير بن حسين بن الزين) (ت ٧٩٥هـ)، وقال عنه:
«وممن يكتسب بالشهادة بباب السلام وبالنساخة لعبد المعطي وغيره» قال:
«كتب للمشار إليه من تصانيفي عدة، وقرأ عليَّ منها: «الابتهاج»، و«السر المكتوم» ... وأجزت له» .
وذكر السَّخاوي رسالتنا هذه في كتب أخرى له، منها:
* «الأجوبة المرضية فيما سئل عنه من الأحاديث النبوية» (٢/٥٨٨) في جواب سؤال عن (عبد الرحمن بن عوف) وهل يدخل الجنة زحفًا؟ وبيَّن وهاء ذلك، وتعرض لمناقبه، واستطرد في سبب كثرة ماله، فقال ما نصّه:
«هذا مع أن كثرة ماله ﵁ إنما كانت ببركة دعائه ﷺ حيث قال له: «بارك الله لك» (١) بحيث كان يقول: «إنه لو رفع حجرًا لرجا أن يصيب تحته
_________
(١) أخرجه البخاري (٥١٦٧)، ومسلم (١٤٢٧) من حديث أنس.
1 / 20