فقال له مكتئبا: ولكن انتبه خصوصا لأطراف الكنوت.
فأجابه: سأفعل ما بوسعي يا جريجوار، فكن مطمئنا.
فقال جريجوار: يا للأسف! لو كانت النافذة ...
ولم يكد يتم كلمته حتى صاح الضابط قائلا: هل تم الاستعداد؟
فأجابه إيفان: نعم يا مولاي، ونحن في انتظار أمر سعادتكم.
فصاح جريجوار مخاطبا الضابط بكل ألقاب التمجيد والتعظيم قائلا: أرجو مولاي الكولونل أن تتكرم مراحم سعادته بالتمهل قليلا، إني أرى نافذة سيدتي فاننكا تفتح.
فرفع الضابط بصره رغما عنه إلى النافذة التي وجهه إليها أولا، فوجدها كما رآها مقفلة محكمة، فالتفت إلى العبد وقال: لقد خدعت نفسك يا مسكين، وبالتالي فماذا تفيدك مولاتك الساعة؟
فقال المسكين: عفوا يا مولاي فإن حضرتكم ... سعادتكم تعلمون بأن ما أصابني كان بإيعاز من سعادتها، وأن سعادتكم ... بل سعادتها ربما تعفو عن ذنب خادم مسكين مثلي.
فصاح الضابط بصوت كالرعد قائلا: كفى، نفذ ما أمرت به يا إيفان.
فقال إيفان: حالا يا مولاي.
Page inconnue