الذي نزل بكن ودهمكن في أزواجكن وأولادكن هو العذاب الواقع والسم النافع ابن عم الرسول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قد اتى إليكم بجيش وقد كمنوا في الشعاب وقد نزل إلى سيدكم المنتقم بجيشه وقد كمنوا في الشعاب وقد نزل إلى سيدكم المنتقم بجيشه وقد أمرنا بحفظ الحصن وما فيه والحماية عنه فمن كان عندها سلاح فتاتنا به وأجمعوا الجنادل والأحجار (قال الراوي) فلما سمع النساء ذلك بادرن إلى أماكنهن وأتين بجميع الأسلحة ثم اقبل جنبل على أصحابه وقال يا قوم اني أخا ف ان يضرب الشيوخ علينا الحيلة ويمكروا بنا فقال أصحابه وما الذي ترى الرأي عندي ان تمضوا إليهم وتقتلوهم فلا حاجة لنا بهم (قال الراوي) فمضى العبيد وقتلوا الشيوخ عن آخرهم قال فلما رأت النساء ذلك تصارخن فقال جنبل لأصحابه أوثقوهن كتافا واطرحوهن في بعض زوايا الحصن ففعلوا وطابت خواطرهم ووقفوا على أعلى السور وأشهروا سيوفهم ونصبوا الاعلام وفرقهم جنبل في جوانب الحصن فهذا ما كان من امر جنبل وقومه واما ما كان من خبر عدو الله المنتقم فإنه قد سار بقومه حتى أشرف على أمير المؤمنين الذي لم يكبر عليه عظم كثرتهم بل إنه أظهر ميله إلى الحرب وكان على شاطئ النهر مما يلي حصنهم وديارهم فوثب قبل وصولهم إليه وثبة عبر بها إلى الجانب الاخر واقبل إلى الجسر وتأمله فإذا هو من الخشب مركب على أعمدة فضرب بيده على ما يليه من الأخشاب فقلعها من موضعها وأزالها من مكانها وكان عليه كثير من التراب فنهال جميع ذلك في النهر وذهب به الماء وانقطع الجسر وعاد وعاد الامام مكانه وصار متكئا على جحفته غير مكترث ولم يزل الامام جالسا مكانه إذ أشرف عليه القوم وما زالوا سائرين إلى أن وصلوا إليه فنظروا إلى النهر رأوه وقد قطعه الامام وحده فعظم عليهم ذلك وتعجبوا منه وقالوا وحق زجرات المنيع ما يفعل هذا رجل واحد ثم أنشد يقول يا أيها الرجل الجميل فعاله نعم المعارك قد فعلت صنيعا لك عندنا مال واحمال جزا اني لأمرك في الأمور مطيعا (قال الراوي) فلما سمعه الامام بادر بالغضب ووثب وثبة الأسد وتجرد من
Page 35