La vie d'Omar ibn Abdul Aziz telle que rapportée par l'imam Malik ibn Anas et ses compagnons

Abu Muhammad Abdullah ibn Abdul Hakam Al-Misri d. 214 AH
51

La vie d'Omar ibn Abdul Aziz telle que rapportée par l'imam Malik ibn Anas et ses compagnons

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

Chercheur

أحمد عبيد

Maison d'édition

عالم الكتب-بيروت

Numéro d'édition

السادسة

Année de publication

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Lieu d'édition

لبنان

الأشغال عِنْد حُضُور الصَّلَوَات واكتب بذلك الى عمالك بِالْمَدَائِنِ والقرى حَيْثُ مَا كَانُوا ف ﴿إِن الصَّلَاة كَانَت على الْمُؤمنِينَ كتابا موقوتا﴾ و﴿إِن الصَّلَاة تنْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر وَلذكر الله أكبر﴾ فَإِنَّهُ من يضيع الصَّلَاة فَهُوَ لما سواهَا من شرائع الْإِسْلَام أَشد تضييعا ثمَّ أَكثر تعاهد شرائع الْإِسْلَام وَمر أهل الْعلم وَالْفِقْه من جندك فلينشروا مَا علمهمْ الله من ذَلِك وليتحدثوا بِهِ فِي مجَالِسهمْ وَالسَّلَام عَلَيْكُم كِتَابه إِلَى أُمَرَاء الأجناد يوصيهم بضروب من الْخَيْر قَالَ وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز من عبد الله عمر بن عبد الْعَزِيز أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى أَمِير الأجناد أما بعد فَإِنَّهُ من بلي بالسلطان تحضره مكاره كَثِيرَة وبلايا عِظَام إِن أغبته يَوْمًا فَهِيَ حريَّة أَن تحضره فِي الْيَوْم الآخر وَإنَّهُ لَيْسَ أحد بأشغل عَن نَفسه وَلَا أَكثر تعرضا لزيغ من ولي السُّلْطَان إِلَّا مَا عافى الله ورحم فَاتق الله مَا اسْتَطَعْت وَاذْكُر مَنْزِلك الَّذِي أَنْت بِهِ وَالَّذِي حملت فقاتل هَوَاك كَمَا تقَاتل عَدوك واصبر نَفسك عِنْدَمَا كرهت ابْتِغَاء مَا عِنْد الله من حسن ثَوَابه الَّذِي وعد المتقون فِيمَا بعد الْمَوْت وَالَّذِي وَعدكُم على التَّقْوَى وَالصَّبْر من النجَاة فِي عَاجل الْأَمر وآجله فَإِذا حضرك الْخصم الْجَاهِل الْخرق مِمَّن قدر الله أَن يوليك أمره وَأَن تبتلى بِهِ فَرَأَيْت مِنْهُ سوء رعة وَسُوء سيرة فِي الْحق عَلَيْهِ والحظ لَهُ فسدده مَا اسْتَطَعْت وبصره وارفق بِهِ وَعلمه فَإِن اهْتَدَى وَأبْصر وَعلم كَانَت نعْمَة من الله وفضلا وَإِن هُوَ لم يبصر وَلم يعلم كَانَت حجَّة اتَّخذت بهَا عَلَيْهِ فَإِن رَأَيْت أَنه أَتَى ذَنبا اسْتحلَّ فِيهِ عُقُوبَة فَلَا تعاقبه بغضب من نَفسك عَلَيْهِ وَلَكِن عاقبه وَأَنت تتحرى

1 / 73