Sirat Amir Hamza

Anonyme d. 650 AH
63

Sirat Amir Hamza

Genres

يكون متكدرا منه غير أنه لم يبدأمرأاولا اعتذر إليه بل أعرض عنه إلى املك كسرى وقال له لا تؤاخذني ياسيدي حيث قد ضربت الوزير بختك لأنه قصد أن ينفذ عظمته في وأراد أن يجعلني ذليلا حتى تصورت أن نيتك عل غير سليمة ومرادكم أخذ سلاحي لتوقعوا بي وهذا الأمر أجهله أنا وليس معروف عندنا نحن العرب وقد رأى مجازاته على سوء تدبيره لأنه كان من الزم أن يدخل عليك ويستأذن لي منك كما أذنت لي مع وزيرك بزرجمهر ومن المعلوم عندك أني لا أحب أن أدع أحدا يتعدى علي لأني ربيت على نعمتك وقبل أن خحلقت دعيت من رجالك فا الداعي يا ترى لإهانتي. فقال له كسرى لابأس أيها الأمير إذا غلط وزيري وأخطأ فهو محب لك لا يقصد إهانتك ولابد من إصلاح الآمر بيدك وبينه. ولم يبد بختك ولا كلمة بل بقي صابرا على دهره يننظر سنوح الفرص لينتقم من الأمير حمزة ويعجل عليه أخحذا بثأره. من ثم قدم للأمير حمزة وجماعته الشراب واستعاد 2 , الملك كسرى منه حديث حربه مع خخارتين وكيف قتله فأعاد عليه ذلك إلى أن مضى قسم من النهار .

ثم إن كسرى سأل الأمير حمزة إذا كان يرغب في الأكل لتقدم لهم موائد السطعام فقال له نعم إني جائع وكذلك جماعتي وأريد أن أبقى بقية النهار إلى المساء هنا فأمر في الحال أن تمد الموائد للغذاء ودعى الأمير حمزة وجماعته وأعيان الفرس والملك كسرى ليأكلوا على تلك الموائد فنهضوا إليه ونظر الأمير حمزة إلى ما على المائدة فوجد صحونا من الذهب تضيء مثل الكواكب وهي تلمع وعليها من المأكل الفاخرة مالم يذقه قط من طيور مقمرة بالسمن محشوة بالصنوبر ودجاج وغير ذلك من السكارج واللحومات والكبييات وكلها موضوعة بتلك الصحون وعند كل صحن فوطة من الحرير المزركش وملعقة وشوكة من الذهب مما تأكله أهل الحضارة ولدى جلوس الاعجام على المائدة أخذ كل واحد منهم ملعقة وشوكة وبدأ يأكل وبقي حمزة جالسا لم يمدد يدا إلى المائدة فطلب كسرى من.

بزرجمهر أن يسأله لم لا يأكل فسأله فقال له إني ربيت على عادة العرب ولا أريد أن اكل بغير عادتي وأنتم تأكلون هنا بالواسطة أي تجعلون بين يديكم وفمكم واسطة ونحن لا نحب الواسطة وعندي إذا شئتم أكلنا بأيديبا دون أن يظهر مكدر منكم عند أكلنا والا فائنا لا ناكل معكم قط فبلغ الوزير كسرى كلامه فقال له لاباس فإني أعرف أن البدو بأكلون بأيديهم وهذا أمر اعتادوا عليه وهو من الأمور التي لا يلتفت إليها وكمل إنسان يأكل بحسب مشتهاه .

وحينئذ شمر الأمير.حمزة عن ساعده ومد يده إلى الخبز فمزقه وأدار بيده اللقمة ولفها بما في الصحن من الطعام وفعلت العرب مثله وأخيذت الأيدي تنزل وتطلع: ودار معمل الأكل واشتغل فيه الأمير حمزة بجد واجتهاد وبقي ذلك إلى أن فرغ الجميع من الطعام.

6

Page inconnue