Sirat Amir Hamza

Anonyme d. 650 AH
169

Sirat Amir Hamza

Genres

غسان ونحوها وإذ ذاك قال الملك النعمان إني أسأل الله تعالى أن نصادف في بلاد قيصر ما صادفناه في غيرها من البلاد وإلا إذا امتنع علينا هذا الملك العظيم الشأن لاقينا في حربه الأهوال لأنه يقارب كسرى عظمة وفخارا وكثرة أجناد ولابد أن تكون قد وصلت إليه كتابة كسرى فحشد ايوش وجمع الحنود وقصد عنادنا هذا إذا كان راغبا فيه وإلا إذا عرف الحقيقة كغيره ووعى لنفسه وتأكد أن كسرى قد ظلم الأمير حمزة جارانا على مطلوبنا وانقاد إلينا وفعل كل ما نريده منه فرحلنا عنه في الحال. فقال الأمير حمزة لا أحد في الناس إلا ويعرف الحق. ومع ذلك فإذا أراد قيصر أن يحاربنا حاربناه وعندي أننا نفوز عليه وننال منه مرادنا وننزع بلاده منه .

وقال وكان الملك كسرى قد بعث برسالته إلى الملك قيصر يعلمه بها بما كان من الأمير حمزة وإتيانه بجماعة العرب إلى بلاده وأن مراده أن يتزوج ببنته مهردكار فوعده انه لما رأى أن شريعة البلاد لا توافق على ذلك وقاعده الحضرية لا تسلم معه بتسليم بنته إلى بدوي امتنع وقصد إبعاد الأمير عنه فأرسله في عدة مهالك فعاد منبا منصورا واخيرا بعئه يجمع له المال من . المدن والبلدان والملوك على أمل أن يصادف ويلاقي سفره هذا .

ولذلك أريد منك أيها الملك العظيم أن لا تتكدر إذا رأيت معه أمري بالمسير اليك وأنحذ الأخرجة منك فاني لا اقدر أن أهلكه هنا نوفا من الملامة والعتب فيقال إنه خلص بلاده من عدوه خارتين فأهلكه وهذا مما يوجب طعن الناس بي غير أنك أنت إذا أردت فلاكه لا تلام عليه حيث يكون جاء بلادك بقصد التعدي عليك وأخذ أموالك فجازيته وجازيت جماعته بما استحقوا وهذا افعله إكراما لي فيكون لك علي به الخير والمعروف والجميل الذي لا أنكره. إلى الأبد فلما قرأ قيصر كتابة كسرى أراد أن يعمل بحسب طلبه ويبلك حمزة والذين معه وأنحذ. في أن يقدح الفكرة في عمل يبيدهم دون أن. مخسر من رجاله رجلا واحدا وقد قال في نفسه إن أنا تركت العرب يأتون بلادي وما حاربتهم ولا وسيلة لهلاكهم إلا بالحيلة وإلا ربما خسرت معهم لأنهم أفرس الأبطال وقد ظهر لي من كتابة كسرى أن هذا الأمير هو فارس صنديد يخشى بأسه وترهب سطوته وعليه فإني أصبر عليهم إلى أن يأتوا هذه البلاد ويصلوا إلى المدينة وأسأهم وأعاملهم معاملة اللين والطاعة وأحتال على هلاك أمرائهم ومن ثم أوقع بعساكرهم . ش ولا فكر بهذا الفكر وتسهل له طريق النجاح صبر إلى ان يرى أو يسمع ما يكون منوم وبقي صابرا إلى أن عرف بانتقالهم من بلاد اليونان ومسيرهم إلى بلاده فعرف أن الأمر أصبح قريبا ولذلك جاء إلى قرب نهر ماء جار في ضواحي اللدينة أحال ماءه إلى جهة ثانية وأمر أن يبي هناك: حمام على أسس من الملح على طريقة لا تظهر لأحد وأمر البنائين أن لا 00

Page inconnue