Sirat Ahmad ibn Tulun

al-Balawi d. 350 AH
120

Sirat Ahmad ibn Tulun

سيرة أحمد ابن طولون

Genres

به البلد على جمل ، فبلغ ماكان في نفسه منه ، مكافأة علم قبيح أفعاله به مرة بعد مرة ، وهو بحذره فلا يحذر وعاد وقد بلغ في أمر السعر ماأحب وآحب أهل البلد ، وكتر الضجيج له بالدعاء على ذلك ، وتصدق في ذلك اليوم بجملة عظيمة و شكرا لله على كفايته .

ومن ذلك آنه كان له بسرمن رأى صديق من أولاد الموالي قد برع في الكتابة والآدب ، وحسن الافتنان في العلوم ، وحلاوة الشاهد . فلما استقلت أحواله بمصر وعظمت ، كتب إليه يستزيره و يذكر له آن الحال انتي قدهياها الله جل ذكره لاتهنئه إلابمشا كته فيها ، وآتى في ذلك ما يأتيها لكرام مع إخوانهم إذا رزقوا حالا استبدوا بها دونهم . فاجابه أن السفر يشق عليه ، والبلد بلد شاسع ، لا يكاد يهد السفر إليه ، ويذكر منشوقه إليه أضعاف ما ذكره في كتابه ل وأن اليسير الذي في يده يقنعه ويغنيه عما سواه ، ويشكر له فعله فغهة ذلك آحمد بن طولون وساءه تأخره عنه ، ااكان بينه وبينه من المودة والعشرة والاخوة ، فاراد الايفضال عليه والانس به .

لما سرفت الحال بينه وبين الموفق ورد كتابه عليه يذ كرفيه أان شوقه إليه قد تزايد ، وأنه لا يطيق الصبر عن زيارته ، وأنه قدا سهل عليه تحمل مشقة السفر، لما قد استولى على قلبه من محبة النظر إليه ، ويستاذنه في الرحيل إليه .

Page inconnue