304

Le Siraj Wahhaj sur le texte du Minhaj

السراج الوهاج على متن المنهاج

Maison d'édition

دار المعرفة للطباعة والنشر - بيروت

فصل

في أحكام الوقف اللفظية

قوله

أي الواقف

وقفت على أولادي وأولاد أولادي يقتضي التسوية

في الاعطاء والمقدار

بين الكل

وهو جميع أفراد الأولاد وأولاهم ذكرهم وأنثاهم

وكذا

يسوى بين الكل

لو زاد

قوله

ما تناسلوا

فكأنه قال وعلى أعقابهم ما تناسلوا

أو

زاد قوله

بطنا بعد بطن

أو نسلا بعد نسل فكل ذلك يقتضي التسوية لأن بعد تأتي بمعنى مع

ولو قال على أولادي ثم أولاد أولادي ثم أولادهم ما تناسلوا أو على أولادي وأولاد أولادي الأعلى فالأعلى أو الأول فالأول فهو للترتيب

فلا يأخذ بطن وهناك بطن أقرب منه

ولا يدخل أولاد الأولاد في الوقف على الأولاد في الأصح

ومقابله يدخلون

ويدخل أولاد البنات في الوقف على الذرية والنسل والعقب وأولاد الأولاد إلا أن يقول على من ينتسب الى منهم

فلا يدخل أولاد البنات وهذا في الرجل وأما المرأة فيدخل أولاد البنات وان قالت ذلك

ولو وقف على مواليه وله معتق

بكسر التاء

ومعتق

بفتحها

قسم بينهما

نصفين

وقيل يبطل

لما فيه من الاجمال

والصفة المتقدمة على جمل معطوفة

لم يتخللها كلام طويل

تعتبر في الكل كوقفت على محتاجي أولادي وأحفادي واخوتي وكذا

الصفة

المتأخرة عليها

أي عنها

والاستثناء

يعودان الى الكل

اذا عطف بواو كقوله

في مثال الصفة المتأخرة وقفت

على أولادي وأحفادي واخوتي المحتاجين

وفي مثال الاستثناء

أو إلا أن يفسق بعضهم

فالشرط في عودهما للجميع العطف بالواو وأن لا يتخلل كلام طويل وأما ان عطف بثم مثلا أو تخلل بينهما كلام طويل عاد ما ذكر من الصفة والاستثناء إلى الأخير فقط ولكن اعتمدوا أنه لا يتقيد عودهما الى الجميع بالعطف بالواو بل لو كان العطف بثم عادا الى الجميع أيضا كما هو القاعدة من اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في جميع المتعلقات

فصل

في أحكام الوقف المعنوية

الأظهر أن الملك في رقبة الموقوف ينتقل الى الله تعالى

وفسر

Page 305