Le Siraj Munir
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Genres
• (أن لله عبادا يضن بهم عن القتل) أي يمنعهم منه لمكانتهم عنده (ويطيل أعمارهم) أي يقدر إطالتها (في حسن العمل) أي منقضية في حسن الأعمال الحسنة (ويحسن) بالتضعيف مبنيا للفاعل # (أرزاقهم) بأن يجعلها من حل من يغر تعب ويوسع عليهم (ويحييهم أي يجعل حياتهم (في عافية) أي فلا تصيبهم الفتن التي تمر عليهم كقطع الليل المظلم (ويقبض أرواحهم) أي إذا انتهت آجالهم (في عافية على الفرش) قال المناوي فلا يسلط عليهم عدوا يقتلهم ولا يميتهم ميتة سوء وقال الشيخ على الفرش في موضع الحال من الأرواح أي نائمة عليها ويجوز تعلقه بيقبض (فيعطيهم منازل الشهداء) أي مثل منازلهم (طب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث حسن
• (أن الله تعالى ضنائن) بضاد معجمة ونونين أي خصائص (من خلقه يغذوهم في رحمته يحييهم في عافية ويميتهم في عافية وإذا توفاهم توفاهم إلى جنته) أي وأمر بهم إلى جنته قالوا من هم يا رسول الله قال (أولئك الذين تمر عليهم الفتن كقطع الليل المظلم وهم منها في عافية) أي لم يدخلوا أنفهسم فيها لأنهم لما جادوا بأنفسهم على ربهم جاد عليهم بحفظم من البلاء وبعثهم إلى درجات الشهداء في الجنة (طب حل) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن
• (أن لل تعالى عند كل بدعة) أي ظهور خصلة أحدثت على خلاف الشرع (كيد بها الإسلام وأهله) أي خدعوا بها ومكروا (وليا صالحا) على حذف مضاف أي بعث ولي صالح (يذب عنه) أي يمنع عن الإسلام وأهله من يريد من المتدعة الكيد بهم وأعاد الضمير على الإسلام لأنه إذا حصل الذب عنه حصل عن أهله (ويتكلم بعلاماته) أي ينشر آيات أحكامه ويقيم براهينه ويرد حجج المبتدعة (فاغتنموا حضور تلك المجالس) أي التي لنصر السنة ورد البدعة (بالذب عن الضعفاء) أي ضعفاء الراي العاجزين عن نصب الأدلة وتأييد الحق وإبادة الباطل وبالذب يحتمل أن يتعلق بمحذوف أي المجالس التي تعقد لنصر السنة المصحوبة بالذب عن الضعفاء (وتوكلوا على الله) أي اعتمدواعليه وثقوا به في دفع كيد أعداء الدين ولا تخشوهم (وكفى بالله وكيلا) أي كافيا وحافظا وناصرا نعم المولى ونعم النصير (حل) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (أن لله تعالى أهلين من الناس) قالوا من هم يا رسول الله قال (أهل القرآن) وأكد ذلك وزاده بيانا وتقريرا في النفوس بقوله (هم أهل الله وخاصته) أي المختصون به بمعنى أنه لما قربهم واختصهم كانوا كأهله (حم ن ه ك) عن أنس
• (أن لله تعالى آنية) جمع إناء وهو وعاء الشيء (من أهل الأرض) أي من الإنس أو من الجن وإلإنس (وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين) أي القائمين بحق الحق والخلق فيودع فيها من الأسرار ما شاء بمعنى أن نور معرفته يملأ قلوبهم حتى يفيض أثره على الجوارح (وأحبها إليه) أي أكثرها حبا لديه (ألينها وأرقها) أي فإن القلب إذا لان ورق انجلا وصار كالمرآة الصيلة فينطبع فيه النور الرحماني فيصير محل نظر الحق سبحانه وتعالى واللين الرقة فالعطف تفسيري (طب) عن أبي عنبة بكسر العين المهملة وفتح النون بعدها موحدة قال الشيخ حديث صحيح
Page 120