Le Siraj Munir
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Genres
• (أن أهل الدرجات العلي ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء) قال المناوي أي طرفها (وإن أبا بكر) أي الصديق (وعمر) بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما (منهم) أي من أهل تلك الدرجات (وانعما) بفتح الهمزة وسكون النون وفتح العين المهملة أي زادا في الرتبة وتجاوزا تلك المنزلة أو المراد صارا إلى النعيم ودخلا فيه كما يقال أشمل أي دخل في الشمال وفي بعض طرق الحديث قيل وما معنى وانعما قال وأهل ذلك هما (حم ت ه حب) عن أبي سعيد الخدري (طب) # (عن جابر بن سمرة) بالتحريك (ابن عساكر عن ابن عمرو) قال المناوي ابن العاص لكن في كثير من النسخ إسقاط الواو (د) عن أبي هريرة
• (أن أهل عليين ليشرف أحدهم على الجنة) أي لينظر إليها من محل عال (فيضيء وجهه لأهل الجنة كما يضيء القمر ليلة البدر لأهل الدنيا) قال المناوي فاضل ألوان أهل الجنان البياض كما في الأوسط للطبراني عن أبي هريرة (وأن أبا بكر وعمر منهم) أي من أهل عليين (وانعما) أي فضلا عن كونهما من أهل عليين (ابن عساكر) في التاريخ (عن أبي سعيد) الخدري
• (أن أهل الجنة يتزاورون) أي يزور بعضهم بعضا فيها (الى النجائب) جمع نجيبة بنون فجيم فمثناة تحتية فموحدة واحدة الإبل (بيض) قال المناوي صفة النجائب انتهى ولا يخفى ما فيه والظاهر أنه بدل أو عطف بيان قال الشيخ وذكر البياض لمناسبة الجنة وإلا فالأحمر منها إلى العرب أحب وجاء بلفظ يتزاورون على العيس الحون أي التي في بياضها ظلمة خفيفة نقله ابن أبي الدنيا كما ذكره المؤلف في البدور (كأنهن الياقوت) قال المناوي أي الأبيض إذ هو أنواع (وليس في الجنة شيء من البهائم إلا الإبل والطير) بسائر أنواعها وهذا في بعض الجنان فلا ينافي أن في بعض آخر منها الخيل (طب) عن أبي أيوب الأنصاري قال الشيخ حديث صحيح
• (أن أهل الجنة يدخلون على الجبار) سبحانه وتعالى (كل يوم) أي في مقدار كل يوم من أيام الدنيا (مرتين) قال الشيخ وفي رواية في الكبير في مقدار الجمعة أي يومها من كل أسبوع ولا تنافي لأن ما هنا بالغدو والعشي لبعضهم (فيقرأ عليهم القرآن) قال الشيخ أي بعضهم انتهى قال المناوي زاد في رواية فإذا سمعوه منه كأنهم لم يسمعوه قبل ذلك (وقد جلس كل امرء منهم مجلسه الذي هو مجلسه) أي الذي يستحق أن يكون مجلسا له على قدر درجته (على منابر الدر والياقوت والزمرد والذهب والفضة بالأعمال) قال الشيخ أي كل منبر فيه كل ذلك أو البعض أو بعض المنابر من الأول وبعضها من الثاني وهكذا أو أن الأعلى للأعلى وهكذا وهذا هو المتبادر انتهى وقال المناوي بالأعمال أي بحبها فمن يبلغ به عمله أن يكون كرسيه ذهبا جلس على الذهب ومن نقص عنه يكون على الفضة وهكذا بقية المعادن فرفع الدرجات في الجنة بالأعمال ونفس الدخول بالفضل (فلا تقر أعينهم قط) أي تسكن سكون سرور (كما تقر بذلك) أي بقعودهم ذلك المقعد وسماعهم للقرآن (ولم يسمعوا شيئا أعظم منه) في اللذة والطرب (ولا أحسن منه) في ذلك (ثم ينصرفون إلى رحالهم) أي يرجعون إلى منازلهم (وقرة أعينهم) بالنصب على المفعول معه أي سرورهم ولذتهم بما هم فيه (ناعمين) أي منعمين فلا يزالون كذلك (إلى مثلها) أي مثل تلك الساعة (من الغد) فيدخلون عليه أيضا وهكذا إلى ما لا نهاية له (الحكيم) الترمذي (عن بريدة) ابن الحصيب الأسلمي قال الشيخ حديث حسن
Page 85