111

Le Siraj Munir

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Genres

• وإنما ذكر هذا الاسم في القرآن حكاية عن قول المنافقين لأهل الإيمان وسبب هذه الكراهة أن يثرب أما من التثريب الذي هو التوبيخ والملامة أو من الثرب بالتحريك وهو الفساد كان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن ويكره الاسم القبيح وأما قوله صلى الله عليه وسلم فذهب وهلى إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب وقوله في حديث آخر لا أراها إلا يثرب فذلك قبل النهي عن تسميتها بذلك ويثرب اسم لموضع منها أو لرجل نزل بها (تنفي الناس) أي شرارهم قال في الفتح قال عياض وكان هذا يختص بزمنه صلى الله عليه وسلم لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه بها إلا من ثبت إيمانه وقال النووي ليس هذا بظاهر لأنه ورد عند مسلم لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد وهذا والله أعلم زمن الدجال اه ويحتمل أن يكون المراد كلا من الزمنين وكان الأمر في حياته صلى # الله عليه وسلم لذلك السبب المذكور ثم يكون ذلك أيضا في آخر الزمان عندما ينزل بها الدجال فترجف بأهلها فلا يبقى منافق ولا كافر إلا خرج إليه وأما ما بين ذلك فلا اه وقال المناوي جعل مثل المدينة وساكنيها مثل الكير وما يوقد عليه في النار فيميز به الخبيث من الطيب فيذهب الخبيث ويبقى الطيب كما كان في زمن عمر إخراج اليهود والنصارى منها (كما ينفي الكير ) بكسر الكاف وسكون التحتانية وفيه لغة أخرى كور بضم الكاف والمشهور بني الناس أنه الزق الذي ينفخ فيه لكن أكثر أهل اللغة على أن المراد بالكير حانوت الحداد والصائغ قال ابن التين وقيل الكير هو الزق والحانوت هو الكور وقال صاحب المحكم الكير الزق الذي ينفخ فيه الحداد (خبت الحديد) بفتح المعجمة والموحدة بعدها مثلثة أي وسخه الذي تخرجه النار والمراد أنها لا تترك فيها من في قلبه دغل بل تميزه عن القلوب الصادقة وتخرجه كما يخرج الحداد رديء الحديد من جيده ونسب التمييز للكير لكونه السبب الأكبر في اشتعال النار التي يقع التمييز بها واستدل بهذا الحديث على أن المدينة أفضل البلاد (ق) عن أبي هريرة

• (أمرت الرسل) أي والأنبياء (أن لا تأكل إلا طيبا) أي حلالا (ولا تعمل إلا صالحا) فلا يفعلون غير صالح من كبيرة ولا صغيرة عمدا ول سهوا لعصمتهم أي أمرهم الله وأقدرهم على ذلك فلا ينافي أن غيرهم مأمور بذلك أيضا (ك) عن أم معبد بنت أوس أخت شداد بن أوس قال الحاكم صحيح ورده الذهبي

• (أمرنا) بضم الهمزة وكسر الميم أي أنا وأمتي (بإسباغ الوضوء) قال المنوي أي بإكماله بما شرع فيه من السنن لا بإتمام فروضه فإنه غير مخصوص بهم (الدارمي في مسنده عن ابن عباس

• (أمرنا) أي أنا وأمتي أو سمى الكل باسم البعض (بالتسبيح) أي وبالتحميد والتكبير (في إدبار الصلوات) قال المناوي أي المكتوبات ويحتمل وغيرها (ثلاثا وثلاثين تسبيحة) أي قول سبحان الله (وثلاثا وثلاثين تحميدة) أي قول الحمد لله (وأربعا وثلاثين تكبيرة) أي قول الله أكبر بدأ بالتسبيح لتضمنه نفي النقائص عنه سبحانه وتعالى ثم بالتحميد لتضمنه إثابت الكمال له ثم بالتكبير لإفادته أنه أكبر من كل شيء (طب) عن أبي الدرداء

• (أمرني جبريل) عن الله (إن أكبر) قال المنوي أي بأن أقدم الأكبر سنا في مناولة السواك ونحوه (الحكيم) الترمذي (حل) عن ابن عمر

• (امسحوا) جوازا (على الخفين) حضرا وسفرا ولم ينسخ ذلك حتى مات صلى الله عليه وسلم ويمسح في الحضر يوما وليلة وفي سفر القصر ثلاثة أيام بلياليهن قال المناوي وقد بلغت أحاديثه أي المسح على الخفين التواتر حتى قال بعضهم أخشى أن يكون إنكاره كفرا (والخمار) هو ما يغطي به الرأس فلو مسح بعض الرأس وكمل المسح عليه حصلت السنة (حم) عن بلال المؤذن وهو حديث صحيح

• (امسح) ندبا (رأس اليتيم) ال للعهد الذهني أو للجنس واليتيم صغير لا أب له (هكذا إلى مقدم رأسه) أي من المؤخر إلى المقدم (ومن له أب هكذا إلى مؤخر رأسه) أي من مقدمه إلى مؤخره # (خط) وابن عساكر عن ابن عباس وإسناده ضعيف

Page 344