Sīra d'Ibn Ishaq

Ibn Ishaq d. 151 AH
159

Sīra d'Ibn Ishaq

سيرة ابن اسحاق

Chercheur

سهيل زكار

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الأولى ١٣٩٨هـ /١٩٧٨م

Lieu d'édition

بيروت

الأرضة قد أكلها «١» إلا بسمك اللهم وكان الذي كتب الصحيفة منصور بن عكرمة ابن هشام بن عبد مناف بن عبد الدار فشلت يده فيما يزعمون، والله أعلم. فلما مزقت وبطل ما فيها قال أبو طالب في ذلك مما كان في أمر أولئك النفر في نقضها يمدحهم: ألا هل أتى الأعداء رأفة ربنا ... على نأيهم والله بالناس أرود فيخبرهم أن الصحيفة مزقت ... وأن كل ما لم يرضه الله مفسد تداعى لها إفك وسحر مجمع ... ولم يلف سحر آخر الدهر يصعد تداعى لها من ليس فيها بقربة ... فطائرها في وسطها يتردد ألم تك حقًا وقعة صيلمية ... ليقطع «٢» فيها ساعد ومقلد ويظعن أهل ماكثون فيهربوا ... فرائصهم من خشية الموت ترعد «٣» وفد قريش إلى الحبشة نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: وقد كان عمارة بن الوليد بن المغيرة، وعمرو بن العاص بعد مبعث رسول الله ﷺ، ومشي قريش بعمارة إلى أبي طالب قد خرجا تاجرين إلى أرض الحبشة، وكانت لقريش ملجأ ووجهًا، وهما على شركهما، وكلاهما كان شاعرًا غازيًا فاتكا، وكان عمارة رجلًا جميلًا وسيمًا، يفتن النسا،، صاحب محادثة، فركب البحر، ومع عمرو بن العاص إمرأته حتى إذا سارا في البحر لياليًا أصابا من خمر معهما، فلما انتشى عمارة بن الوليد قال لامرأة عمرو قبليني، فقال عمرو: قبلي ابن عمك، فقبلته، فألقاها عمارة بن الوليد فجعل يريدها عن نفسها، فامتنعت منه ثم إن عمرًا قعد على منجاف «٤»

(١) في ع: أكلتها. (٢) في حاشية الأصل: المقطع. (٣) انظر الروض: ٢/ ١٢٤ فرواية ابن هشام تتفاوت مع هذه طولا ومعنى. (٤) قيل بأن المنجاف هو سكان السفينة أي ذنبها الذي تعدل به. انظر النهاية لابن الأثير: ٤/ ٣٦٣، ٥/ ٢٢. وانظر مادة نجف في لسان العرب.

1 / 167