============================================================
4 - وكذلك تحدث عن وجوب أخذ العلم عن الأنمة المنصوص عليهم من أهل البيت دون العمل بالرأى أو بالقياس(1) .
5 - أخذ العهد والميثاق على كل من دخل فى الدعوة41) .
د - أشار المؤيد إلى مكانة الداعى فى نفوس المستجيبين ، فالداعى هو أحد الحدود الجسمانية ومعرفته وطاعته من سعرفة إمام الزسان وطاعته ، ولذلك قال المؤيد عن أتباعه : علوم ما يينى وبين الديلم من الأحوال الممهدة والأسباب المؤكدة وأن أحدهم إذا اختصم مع أهله ليلا فانه يباكرنى شاكيا إلىة وموردا جملة أهله وتفصيله على0(4) ، ويقول أتباعه عنه "أنهم قوم يعتقدون اعتقادا تقرر فى نفوسهم حقه ، وتاكد عليهم بعهود وموائيق أخذوها فرضه ، وأنهم يتخذون هذا الرجل القيم به أبأ لهم وأخا وصاحبا ومحلا لكل سر وسفزعا في كل خير وشر"41) .
وهكذا نستطيع أن نتخذ من كتاب السيرة المؤيدية معدرا من المصادر التى منها نعرف شيئا عن عقائد الفاطميين بعد أن ظلت سوضع حدس الكتاب والمؤرخين عدة قرون .
أما من الناحية التاريخية ، فالكتاب كله فى التاريخ ذلك أن المؤيد كما قلنا من قبل كان يسهم فى الأحداث الهامة التى كانت فى الريع الثانى من القرن الخاسس للهجرة ، ونستطيع ان نقسم حياة المؤيد فى هذه السنوات إلى ثلاثة أدوار: الدور الأول : إبان إقامته فى فارس قبل اتصاله بالملك أبى كاليجار وبعد هذا الاتصال ، فى هذا الدوريحدثنا المؤيد عن يعض نواحى الحياة فى فارس ، وعن لون من الوان الحياة التى كان يحياها الملك ورجال حاشبته ، وعن انقسام أهل فارس إلى طائفتين متعاديتين متشاحنتين : طائفة أهل السنة وطائفة الشيعة ، وكيف كانت تكيد إحداهما للاخرى ، وكيف اعتنق الملك أبو كاليجار عقيدة الفاطميين على يد المؤيد ، ثم عاد إلى مصانعة العباسيين عند ما رأى الشعب دبت فيد روح الثورة ، ثم نقرأ رأى أى كاليجار بعد ذلك فى خطابه إلى المؤيد ، فهذه كلها معلومات لم يتحدث عنها أحد من المؤرخين ، فكتاب السيرة له قيمة كبرى فى دراسة فترة من تاريخ فارس فى القرن الخاسس للهجرة .
ناحية أخرى يظهرها لنا هذا الكتاب : تلك هى أن أهل السنة كانوا السواد الأعظم في فارس فى هذا القرن ، وأن الشيعة كانوا مستضعفين ، فهل نستطيع إذن أن نجارى بعض المؤرخين والكتاب الذين ذهبوا إلى أن التشيع كان فارسى الأصل ، أو أن الفرس هم الدين احتضنوا عذه العقيدة منذ وجدت؟ فاذا صح هذا القول منهم فكيف نوفق بين قولهم (1) م 014 (2) ص 122 . - (3) ص1 .- (14 ص10.
[21]
Page 25