============================================================
السيرة المؤيدية الأعمال . قأما إن يمكن والعياذ بالله من الموصل ليدخلها ويجعل عاليها سافلها ففيه انكسار الناسوس كله ، وبطلان فرعه وأصله ، وما عندى أن هذا الفعل يصدرعنهم ، وهذه المساعدة نوجد فيهم ، فان من كان خرير الماء يهزمه فصرير العوالى وبريق السيوف لاشك نهدمه وتقصمه ، ووالله العظم اننى أردت مكاتية المجلس الوزيرى فى هذا المعنى فلم أدرما الذى خطه (1) قلمى ، وأى عذر يخرجه كلمى ، بينما كنا نكتب إليه ألف كتاب أن التركانى ذليل مكسور مفلول حتى تبعه الآن ثانيا ، وكنا ما لمحناه من شرق دجلة حتى انهزمتا سن غروبها ، مخافة أن يطير إلينا . واما اتفاق الآراء على ضد الصواب فى التحصن بالبلاد الآمدية إلى أن يستظهر أفضل الاستظهار ، فالجمع الذى معنا يتعطل ، وأمر الواسطية الى هى العين المنظور بها يضمحل ويبطل ، فهذا عاجل الاستظهار ، ولاندرى ما يكون آجله ؛ وسوى هذا فان حديث الاستظهار صحيح ولكنه ليس لنا إلا أنه للتركمان وهن يقدر ما به ينكشف الطريق فتصل (ب) حدته ويزول ضعفه ومسكنته ، وهو أولى من ترك ذلك كله جانبا وأخذ فى الحقائق والذى يذهب إليه وهمى من وجه الصواب ، والله أعلم أن لا يجرب المجرب ولا يستعين بمن لا يعينهوقت الحاجة إليه ولا يستتبع عسكره ، ومن يرشب فى مصاحبته من غير الجنس ويعود إلى شاطى الفرات على الرحبة ويقبض الشوى(ج) الحاصل له بها ويمضى لصويه إلى واسط لمشاركة (د) الأتراك الذين هم أيناء الجنس ، والديلم الذين إذا طلبهم وجدهم ، ويعمل بعد ذلك يما يريد الله سبحانه ويفتح له فيه مستعبنأ به ومتوكلا عليه . فأما غير هذا فلا يحيط به علمى ، ولايذهب إليه وهمى، مع انتقاص النصبة التى كان يليها(ه) وإن كان بحضرته شئ هو أجدى مما قلته وأدنى الى الصلاح أشعرنى به لأسكن إليه وأتبع مثالته فيه والسلام .
كتاب الوير الى دبيس بوع مزير: نسخة كتاب إلى ابى الأغر دبيس بن على بن مزيد : كتابى هذا وقد بلغنى من إجفال الناس عن المحل الذى كانوا فيه بالقيارة ما صدع فى قلبى صدعا لا أقول ضيق لى ذرعا ، لأنى رأيت أعمالى قد أصبحت هباء منثورا ، وسعى ضل وكنت أعده مشكورا ، فمعلوم أننى حركت ساكن هذا الأمرحتى فاض فيض ماله ، واجتمع شمل رجاله ، وقد ججمعت بينشيئين (1) في د: يخطب._ (ب) في د: فتضل . (ج) في د: السوي.
(د) في دبلمسابكة. -(*) سقطت في د.
Page 174