170

============================================================

السيرة الؤيدية بالجزيرة جرد النجدة من رجاله ، وتكلف عليهم الكلف من أمواله ، وهو مع فعله هذا لايقطع خطية التركمانية عن مناير دياره ، وقد قطعت بالموصل التى هى آدنى جوار من جواره ، ويواسط والكوفة كثل ذلك ، ويجعل الحجة فيه رسولا أرسله إلى مصر لأمر يبرمه ، وتقرير يقرره ، وأنه لا قبل له بأن يتعرض بغير نصبة حاله حى يعود رسوله ، وإضماره فى ذلك ان يكون معه امهال (1) حتى تخرج الأرض أثقالها فى أمر الفريقين ، فان كان لنا : كان وقوفه على انتظار الرسول عذره فى شأن الخطبة ، وإن كان علينا : أمتن على التركمانية بتفرده من دون الناس كلهم بحفظ النصبة ، واعتذر أن النجدة الى أنفذها لم يتفذها إلا ردء! عن نفسه ، وسنافاة للجموع الكبيرة التى لولم يفتح هم باب المساعدة لأخذوا عليه باب بيته ، فكأنه أعد لكل من المقامين مقالا ، ورتب سؤالا وجوابا ، ولما كان ذلك مما لايخفى مثله على ذوى الرأى والحنكة كاتبته في فصل من كتاب بما هذه نسخته .

طاب المؤير الى ابوم مروانه برعو لتأيبوه: وأما اعتذاره عند التوقف فى معنى الدولة الشريقة وإقامتها ، ووقوع التريص بها إلى حين عودة (ب) الشيخ أبى الحسن بن بشر(1) بالتقريرات التى تطمئن بها القلوب ، وتنشرح معها الصدور ، فعذره في هذا الوجه يحتاج إلى عذر ، وذلك أنه قام في غيره من الأمور التى هى أشد وطأ وأثقل محملا (وانكا نكله القيام] (ج) المشهور ، وسعى السعى المشكور ، وارجاء هذا الوجه فطواه فى مطاوى القتور ، فان كان التربص به تنوقع ما يحدثه الزمان فان كان لنا فتح من الله قالوا "ألم نكن معكم" وإن كان للكلفرين تصيب قالواألم ستحوذ عليكم وتمنعكم من المؤمنين ،(2) الذى هو نص قول الله تعالى ، ومثل الخير فكذلك إن كان لنا فليس يفوتهم إذ ذلك إقامة الخطبة ، وإن كان علينا والعياذ بالله كانوا قد استبقوا مع العدو خذله الله فى الأمر بقية ، وجعلوا ترك الأمر على جملته لديهم مأنة(د) (1) في د: مهل0_(ب) فياد: دعوة .- () سقطت في د.

(رد) في د: مائة ومانه بمعني اتقاه.

(1) هذا هو الرسول الذى أوفده ابن مروان إلى القاهرة ، وحدولتا أن لعرف شيئأ عن هذا الرسول ولكن بدون جدوي .

(2) سورة النساء آية 141.

Page 170