263

La Sira et les chroniques des califes

السيرة النبوية وأخبار الخلفاء

Maison d'édition

الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

1417 AH

Lieu d'édition

بيروت

السنة السادسة من الهجرة
أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن أبي معشر «١» بحران «٢» ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق أنا عبد الله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة: أن ثمامة «٣» بن أثال الحنفي أسر فكان النبي ﷺ يعوده يقول: «ما عندك يا ثمامة»؟
فيقول: إن تقتل تقتل لا تمن، وإن تمن تمن على شاكر، وإن ترد المال تعط «٤»، قال: فكان أصحاب النبي ﷺ يحبون الفداء «٥» ويقولون: ما نصنع بقتل هذا؟ فمر به النبي ﷺ فأسلم، فأمره أن يغتسل فاغتسل وصلى ركعتين، فقال النبي ﷺ:
«حسن إسلام صاحبكم» .
قال: في أول هذه السنة بعث رسول الله ﷺ محمد بن مسلمة إلى القرطاء «٦» فأخذ «٧» ثمامة بن أثال الحنفي فأمر به، فربط بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي ﷺ فقال: «ما عندك يا ثمامة»؟ فقال: عندي يا محمد خير؛ إن تقتلني «٨» تقتل «٩» ذا دم، وإن تنعم [تنعم] «١٠» على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تعط «١١» منه ما شئت، فتركه رسول الله ﷺ حتى كان الغد، ثم قال: «ما عندك يا ثمامة»؟ قال له مثل ذلك، فتركه النبي ﷺ حتى كان بعد الغد فقال له: «ما عندك يا ثمامة»؟ فقال: عندي ما قلت لك، فقال رسول الله ﷺ: «أطلقوا ثمامة»،

(١) في الأصل «معسر» كذا.
(٢) في الأصل «نجران» .
(٣) له ترجمة في الإصابة ١/ ٢١١ فراجعه.
(٤) في ف «تعطا» كذا.
(٥) من السيرة ٢/ ٣٦٥، وفي الأصل «الفراء» خطأ.
(٦) القرطاء بطن من بني بكر- راجع المواهب اللدنية ٢/ ١٧٣.
(٧) في ف «فأخذه» كذا.
(٨) هكذا في الصحيح للبخاري ٢/ ٦٢٧، وفي السيرة «تقتل» .
(٩) في الأصل «بقتل» .
(١٠) زيد من صحيح البخاري.
(١١) ليس في الصحيح.

1 / 268