93

Les deux arts

الصناعتين

Chercheur

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

المكتبة العنصرية

Lieu d'édition

بيروت

ومن اضطراب المعنى قول أبى داود الأيادى «١»: لو أنها بذلت لذى سقم ... حرض «٢» الفؤاد مشارف القبض حسن «٣» الحديث لظلّ مكتئبا ... حرّان من وجد بها مضّ وكان استواء المعنى أن يقول: لبرأ من سقمه- كما قال الأعشى: لو أسندت ميتا إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابر وقال تأبط شرا: قليل غرار النّوم تقديره قليل يسير النوم، وهذا فاسد؛ ووجه الكلام أن يكون ما ينام إلّا غرارا؛ فإن احتلت له قلت: يعنى أن نومه أيسر من اليسير. وقول أبى ذؤيب «٤»: فلا يهنأ «٥» الواشون أن قد هجرتها ... وأظلم دونى ليلها ونهارها هذا من المقلوب؛ كان ينبغى أن يقول: وأظلم دونها ليلى ونهارى. وقول ساعدة «٦»: فلو نّبأتك الأرض أو لو سمعته ... لأيقنت أنى كدت بعدك أكمد كان ينبغى أن يقول: إنّى بعدك أكمد. ومن الخطأ قول طرفة يصف ذنب البعير «٧»: كأنّ جناحى مضرحىّ تكنّفا ... حفافيه شكّا فى العسيب بمسرد «٨» وإنما توصف النجائب بخفّة الذنب «٩» ... وجعله هذا كثيفا طويلا عريضا.

1 / 93