Silsilat al-Ahadith al-Da'ifa wal-Mawdu'a wa Athariha al-Sayi' fi al-Umma

Naser al-Din al-Albani d. 1420 AH
13

Silsilat al-Ahadith al-Da'ifa wal-Mawdu'a wa Athariha al-Sayi' fi al-Umma

سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ / ١٩٩٢ م

Genres

بتدليس الشيوخ المحرم لخبثه؛ لأنه يسمي شيخه أو يكنيه بغير اسمه أو كنيته تعمية لحاله، كما كنت بينته في "التوسل " (ص ٩٤- ٩٥)، فقد كان عطية إذا روى عن الكلبي الكذاب كناه بأبي سعيد، يوهم أنه أبو سعيد الخدري! ولهذا لمَا ذكره الحافظ في رسالته في المدلسين؛ قال: "مشهور بالتدليس القبيح " (١) . يشير إلى هذا النوع المحرم، ومنه تعلم أن تدليسه لا يزال قائمًا، ولو ثبت عنه أنه قال: "حدثني أبو سعيد"، فهل كان الأنصاري جاهلًا بهذا أم متجاهلًا؟! أحلاهما مر! ولقد كان الشيخ الكوثري- على ضلاله وتعصبه المعروف- خيرًا من الشيخ الأنصاري من جهة أنه تنبه لكون تدليس عطية من هذا النوع الذي لا يفيد فيه التصريح بالتحديث، ولكنه حاول الإِجابة عنه بجواب آخر. إلا أنه رجع بخفي حنين كما سترى في الكتاب إن شاء الله تعالى. وبهذا ينتهي الجواب عن تقوية الأنصاري لعطية التي بنى عليها تحسين حديثه في التوسل. وخلاصته أنه اتَّكأ في ذلك على بعض الأقوال الشاذة عن أقوال

(١) ولم ينتبه لهذا أخونا الفاضل بدر بن عبد الله البدر في تعليقه على، الدعوات الكبير" (ص ٣٢/٤٦) في حديث آخر لعطية، فقال: "لم يصرح بالسماع من أبي سعيد الخدري ". مع أنه في حديثنا لهذا أحال- جزاه الله خيرًا- في استيفاء الكلام عليه إلى هذه السلسلة فيما يأتي (٢٤) .

1 / 14