Silat Takmila Li Wafayat Naqala
صلة التكملة لوفيات النقلة
Genres
وفي العشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام العالم أبو القاسم عمر بن أبي الحسن أحمد بن أبي الفضل هبة الله بن أبي غانم محمد ابن أبي الفضل هبة الله بن أبي الحسن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر أبي جرادة بن ربيعة بن خويلد ابن عوف بن عامر بن عقيل العقيلي الحلبي الفقيه الحنفي الكاتب، المعروف بابن العديم، المنعوت بالكمال، بظاهر مصر، ودفن من يومه بسفح المقطم، حضرت الصلاة عليه ودفنه.
سمع ببلده حلب من أبيه القاضي أبي الحسن أحمد، وعمه الشيخ أبي غانم محمد، ومن الشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وأبي محمد عبد الرحمن بن علوان، وأبي سعد ثابت بن مشرف البغدادي، وجماعة كبيرة من أهل البلد ومن القادمين إليها. وسمع بدمشق من العلامة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، والقاضي أبي القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني، وآخرين. وسمع ببغداد ومصروغيرهما على جماعة.
وحدث بالكثير بالبلاد المذكورة وغيرها، ودرس، وأفتى، وصنف.
وكان أحد الرؤساء المشهورين والعلماء المذكورين، جامعا لفنون من العلم، معظما عند الخاصة والعامة، وله الوجاهة التامة عند الملوك. وكان يكتب خطا في غاية الجودة، وله معرفة حسنة بالحديث والتاريخ، وجمع لحلب تاريخا كبيرا أحسن فيه ما شاء ومات وبعضه مسودة لم يبيضه، ولو يكمل تبييضه كان أكثر من أربعين مجلدا. سمعت منه واستفدت به.
Page 469