وصل على المختار من آل هاشم ...محمد الهادي النبي المبشر وكتابي هذا مأدبة للإخوان، وسلكت فيه الترغيب للخلان، والداع إلى المأدبة يكرم بالأطعمة والأشربة، وإلا فقلوبنا أهل الزمان كصم الجندل، أو(1) صميم الهندوان، يحتمل أن يجرد عليها بسيوف(2) النصائح، وتنشر عليها رماح الفضائح، وينادى عليها بالصوائح، هولاء قوم عصوا من ستر منهم القبائح، وأظهر لهم القسر الصوائح، ولم يقدروا الله حق قدره، ففاتتهم المصالح، ولا يزضح معنى القسر الصوائح استحيوا من العمل الشنيع الطالح.
إخواني، اعلموا أن الأعمال الصالحة يعملها البر والفاجر، ولا يترك المعاصي إلا صديق مخلص، قال صلى الله عليه وآله وسلم في خبر طويل:((من صبر على طاعة الله كان له مائة درجة، ومن صبر عن معصية الله كانت له ألف درجة))(3).
والكلام [ذو](4) شجون، والغريق بكل حبل يلتوي. والله المستعان على نفسي.
Page 24