317

L'Arme

السلاح

Enquêteur

الدكتور حسين محمد محمد شرف، أستاذ م بكلية دار العلوم

Maison d'édition

الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

قال رجل يا رسول الله!: "إنَّا نصيب هوامي الإبل".
فقال رسول الله [ﷺ]: "ضالَّة المسلم حرق النَّار".
وهذا مثل حديثه الآخر: "لا يؤوي الضَّالَّة إلاَّ ضالٌّ".
وبعض النَّاس يحمل معنى هذين الحديثين على اللُّقطة، يقول: وإن عرَّفها فلا تحلُّ له أبدًا.
وأمَّا أنا فلا أرى اللَّقطة من الضالَّة في شيء لأنَّ الضَّالَّة لا يقع معناها إلاَّ على الحيوان خاصَّة، هي التَّي تضلُّ.
وأمَّا اللَّقطة فإنَّه إنَّما يقال فيها: سقطت أو ضاعت، ولا يقال: ضلت.
وممَّا يبيِّن ذلك أنَّه ﷺ رخَّص في أخذ اللُّقطة على أن يعرِّفها، ولم يرخِّص في الإبل على حال، وكذلك البقر والخيل والبغال والحمير، وكلُّ ما كان منها يستقلُّ بنفسه، فيذهب، فهو داخل في حديث النَّبيِّ ﷺ:

1 / 431