272

L'Arme

السلاح

Enquêteur

الدكتور حسين محمد محمد شرف، أستاذ م بكلية دار العلوم

Maison d'édition

الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Lieu d'édition

القاهرة

ومعنى الحديث أنَّه لا ينبغي لعامل القرآن أن يرى أنَّ أحدًا من أهل الأرض أغنى منه، ولو ملك الدنيا برحبها.
ولو كان وجهه كما يتأوَّله بعض النَّاس أنَّه الترجيع بالقراءة وحسن الصوت لكانت العقوبة قد عظمت في ترك ذلك أن يكون: من لم يرجِّع صوته بالقرآن، فليس من النَّبيِّ [ﷺ] حين قال: "ليس منَّا من لَّم يتغنَّ بالقرآن".
وهذا لا وجه له.
ومع هذا أنَّه كلام جائز فاشٍ في كلام العرب وأشعارها، أن يقولوا: تغنَّيت تغنِّيًا، وتغانيت تغانيًا بمعنى استغنيت، قال "الأعشى":
وكنت امرأ زمنًا بالعراق ... عفيف المناخ طويل التَّغنّ
يريد الاستغناء، أو الغنى.
وقال "المغيرة بن حبناء التميمي" يعاتب أخًا له:
كلانا غنىٌّ عن أخيه حياته ... ونحن إذا متنا أشد تغانيًا
يريد: أشد استغناء.

1 / 386