============================================================

عند أمير المؤمنين هذه الفضائل ، وصدقوا بها المخايل ، ووضحت الدلائل ، شكرلهم أمير المؤمنين هذه المساعى السديدة ، وأحمد لهم لاحمادك الأفعال الحميدة ، وكاتبهمفى ذلك با يشحذ عزامهم وبصائرهم ، وينير بالتقوىسرائرهم وضمائرهم ، ويقفهم على ه الجدد الاوضح من السداد ، ويخصهم من رضاء أمير المؤمنين بما هو خير زاد ليوم المعاد ، وأمير المؤمنين يأمرك أن تشعريهم هذه الجملة ، وتوعزى تلاوة ملطفه هذا م عليهم ليزدادوا فى الدين اعتلاق حبل ، وحسن عمل وفعل ، وأن تعتمدى في تدبيرهم، و سياسة آمورهم ، بحكم ما استكفاك أمير المؤمنين فيهم ، واستكفلك ما يكون عائدا باتفاق كلمتهم (271) وجمع ألفتهم ، وإزالة الضغائنالحادثة بينهم ، ليكونوا على الطاعة والمصافاة والمضافرة إخوانا ، وعلى العدو أنصارا وأعوانا ، فإن أمير المؤمنينقد فوض اليكأمورهم ، وأمرهم بطاعة الملكالأجل ولدك وطاعتك ، والاتقيادلحكمه وحكمك، من أطاعكما فقد أطاع أمير المؤمنين ، واستحق تبريكه ورحمته ، ومن عصاكما فقد عصى أمير المؤمنين ، ومرق عن الدين .

فاعلمى هذا واعملى به ، إن شاء الله ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .

ولتب فى شهر ربيع الاول من سنة تمانين وأربعمائة .

الحمد لله وحده ، وصلى الله على رسوله ، سيدنا محمد المصطفى ، خاتم النبيين ، وسيد امرسلين ، وعلى آله الطاهرين ، الأيمة المهديين، وسلم تسليما ، وحسبناالله ، ونعم الوكيل.

(50) (272) بخط اليد النبوية صلعم (1) .

بسم الله الرحمن الرحم ، الحمد لله رب العالمين .

-13 من عبد الله ووليه : معد آبى تميم ، الإمام المستنصر بالله ، أمير المؤمنين ، إلى الحرة ، الملكة، السيدة ، السديدة ، المخلصة ، المكينة ، ذخيرة الدين ، عدة المؤمنين، (1) في الأصل . ص .

167

Page 42