قليل قولك إنني أهواه يا الفيرة، أنا أعبده، وهيامي به يعارض حقدي، هو العدو الذي أجد فيه الحبيب. وأحس على ما بي من شديد الغضب أنه في قلبي يقاتل أبي، يهاجمه، يحرجه، يتاركه، يذود عن نفسه؛ تارة قويا وطورا ضعيفا، وآنا منتصرا.
عراك قاس بين الغضب والصبابة يفطر فؤادي ولا يشطر نفسي، للهوى ما له علي من سلطان، ولكنني لن أتردد في متابعة واجبي، سأمضي بلا توقف في ما يدعوني إليه شرفي.
لذريق حبيب إلي، وهيامي به يشجيني، ينحاز قلبي إليه غير أنني مرغمة على عدوانه، وأعرف من أنا، وأن أبي قد قتل.
الفيرة :
أتنوين تعقبه؟
شيمان :
آه، يا له من خاطر أليم، ويا له من تعقب أمعن فيه على الكره مني. أطلب رأسه وأخشى أن أعطاه. سأموت على أثره وأريد أن أقتص منه.
الفيرة :
دعي، دعي يا سيدتي هذا المطلب الفاجع، ولا تسومي نفسك شرعا تناهى في جفوته.
شيمان :
Page inconnue