الفيرة :
أولى لك أن تتوارى عن عينها، وتفر من غضبها، وتتقي سورة حزنها في بدء شبوبها. اذهب ولا تتعرض للفورة الأولى، وللنزوات التي تدفعها إليها عوامل حقدها.
دن لذريق :
لا، لا وهيهات أن يبلغ حنقها، والعذاب الذي ينالني منها، ما هو حقيق بأن يبلغه، فإني لو قدرت على مضاعفة غضبها لتعجيل أجلي لاجتنبت مئة ميتة ستعنيني.
الفيرة :
شيمان في القصر غارقة في البكاء، ولن تعود منه إلا مصحوبة بمن يخشى بأسه.
فاهرب يا لذريق إني أسألك مستعطفة، وأنقذني من هذه الحيرة، ماذا يقول الذين قد يرونك الآن في هذا المكان، أتريد أن يتهمها واش - وفي ذلك نهاية بؤسها - بأنها فسحت لقاتل أبيها أن يتحرم بحماها.
أزف معادها ... ها هي آتية ... أراها.
لأيسر الخطب على شرفها - يا لذريق - أن تختبئ.
المشهد الثاني
Page inconnue