Les étoiles filantes pour jeter des pierres aux démons des Nasibis

Ibn Cabd Cali Qatifi d. 350 AH
81

Les étoiles filantes pour jeter des pierres aux démons des Nasibis

الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب

Chercheur

حلمي السنان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1418 AH

وإن كان بعض ما سبق به كفاية في إثبات المقدمة الأولى فضلا عن جميعه.

وحينئذ المقدمة الثانية بديهية ويدل عليه وجوه:

الأول:

لا مرية في لطف الله بخلقه ورحمته لهم مدة التكليف حتى ينفخ في الصور، ولا يجوز الإهمال عليه، ولا يتم ذلك إلا بنصب قيم يبين لهم ما يحتاجون إليه، كيف؟ والحاجة متجددة، و [هم] مفتقرون إليه في أحكام التكوين والتشريع، والله لا يعاين خلقه، وليس جامع وصالح غيرهم، فيجب ثبوتها لهم واستمرار شخص منهم (زمنة ) (1) ولا يكفي السواد والبياض لكونه صامتا محتملا وجوها، وكل يؤوله، ولا العلماء بل هم في قصور ومتعلمون، ولا غيرهم سواهم، ووجوبه ولطفيته لا توجب رفع الاختلاف مطلقا، بل ما يتأيد به التكليف وتحصل البراءة، ولا عدم العاصي في الأرض فله شروط ستأتي، وإبليس وجنده وأتباعه من زمن آدم حتى يبلغ الكتاب أجله، و * (لكل أمة أجل) * (2).

Page 135