Martyrs de l'intolérance
شهداء التعصب: رواية تاريخية وقعت أكثر حوادثها في فرنسا على عهد فرنسوا الثاني ملك فرنسا المتوفى سنة ١٥٦٠م
Genres
قال: دعه يفعل ما يحلو له.
قال: ألم يكن فيما مضى جاسوسا؟
أجاب: أعرف ذلك، وأهل البلاط يحتقرون الرجل. على أنه أسدى أيادي بيضاء في حصار متس. فهو من كرام الناس وشجعانهم.
قال لارنودي: وهو يبغض الدوق دي جيز بغضا لا يساويه فيه أحد من المتآمرين.
أجاب: ذلك غريزي فيه، وأظنه يقتله إذا تمكن من قتله. فراقبه عند القبض على الدوق، فإنني لا أروم سفك دمه. أما الآن وقد اتفقنا على كل أمر فإني مفارقك يا لارنودي. - دعني أسير معك، وأتولى حراستك يا سيدي. - بل البث عند صديقك أفنيل، فلست بمسافر إلى بلوا غدا صباحا، ولي في باريس شغل خاص. - ألا تنتهي من عشرة النساء يا مولاي. - اسكت، واسأل الله لي توفيقا.
فشيع لارنودي الأمير إلى باب البيت، ونظر إليه وهو يبتعد، فلما غاب عن نظره قال: إن هذا الأمير ما برح شجاعا يصفح عن أعدائه ويهزأ بالأخطار! ألا كن مطمئن القلب يا لويس دي بوربون فإن أصدقاءك ساهرون عليك، ولسوف يفتكون بالدوق دي جيز قبل أن يتمكن من قتلك.
الفصل السادس
بلاط فرنسوا الثاني
لما رجع المحامي برنار أفنيل إلى بيته لم يجد فيه زوجته فتعجب وصاح قائلا: كيف تركت البيت الساعة وأنا في أشد الاحتياج إلى رأيها؟ وبعد قليل عادت زوجته مرسلين، وقالت: لقد كنت في الكنيسة يا صديقي، أسأل الله لك النجاح في سعيك. فما الذي قاله لك الكردينال؟
أجاب: إنه رحل اليوم .
Page inconnue